السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
يرد حديث في أصول الكافي - الجزء الاول - باب كراهية التوقيت - عن ابي حمزة الثمالي قال سمعت أبي عبد الله عليه السلام يقول: ان الله تبارك وتعالى قد كان وقت هذا الامر في السبعين فلما قتل الحسين صلوات الله عليه اشتد غضب الله تعالى على أهل الارض فأخره الى الاربعين ومائه فحدثناكم فأذعتم الحديث فكشفتم قناع الستر ولم يجعل الله له بعد ذلك وقتا عندنا (( يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب ))
وفي كتاب الغيبة - للشيخ النعماني - باب 16 (ما جاء في المنع والتوقيت والتسمية لصاحب الامر) عن أبي بصير عن الصادق عليه السلام قال: قلت له ما لهذا الامر امد ينتهي اليه ويريح ابداننا قال بلى ولكنكم اذعتم فاخره الله).
وعن اسحاق بن عمار قال: سمعت ابي عبد الله عليه السلام يقول قد كان لهذا الامر وقت وكان في سنة اربعين ومائه فحدثتم به واذعتموه فأخره الله.
كذالك عن اسحاق بن عمار: قال لي أبو عبد الله علية السلام يا أبا اسحاق ان هذا الامر قد اخر مرتين ).
الاشكال الاول: ان الله عز وجل - وقت ظهور الامام الحجة واقامة دولة العدل الالهي سنة السبعين فلما استشهد الامام الحسين غير التوقيت وكأنة اراده الله خاضعة لفعل المخلوق على ضوء تصرف المخلوق يتصرف الله عز وجل ويسير الامور.
الاشكال الثاني: انه كان عدد الائمة عليهم السلام أقل عددا حيث لسنه 140 هجري كان إمامنا الكاظم حي وهذا يتناقض مع الاحايث تسلسل الامامة وتوقيت امامتهم وانها عهد من الله عز وجل من امام الى اخر وانهم لايفعلون شيأ الا بعهد من الله ورسوله واخبار الرسول الاعظم صلى الله عليه واله ان ولاه امر الامة الاسلامية اثني عشر اخرهم المهدي الذي يملأ الارض قسطا وعدلا بعد ما ملئت ظلما وجورا وان له غيبه لابد منها واحاديث لوح الصديقة الزهراء عليها السلام في اللوح اسماء الائمة الاثني عشر.
الأخ زاهد المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هناك تقديران الهيان: الأول أنه لو لم يقتل الحسين (عليه السلام) بل التف الناس حوله لكانت دولة الحق قائمة من ذلك الوقت، وكذلك لو لم يذع الناس في المائة والأربعين لكانت دولة الحق قائمة من ذلك الوقت، وكان هذا التقدير الأول على فرض عدم قتل الحسين (عليه السلام) وعدم الإذاعة.
ولكن الله تعالى جعل هناك تقديراً آخر ان حصل قتل الحسين (عليه السلام)، وحصلت الإذاعة هو أن يكون الأمر على يد الإمام الثاني عشر (عجل الله فرجه) بعد الغيبة، وهذا هو البداء الذي نقوله لله تعالى، فهو في علم الله إن الامر سيستمر الى الإمام الثاني عشر (عجل الله فرجه) لكن يجعل الله أمرا قابلا للمحو حسب افعال فلو تم التقدير الأول لكانت دولة الحق قامت على يد الحسين (عليه السلام)، أو زين العابدين (عليه السلام) ولو تم التقدير الثاني لكانت الدولة قامت على يد الرضا (عليه السلام) مثلاً, ثم يستمر الأئمة (عليهم السلام) بعدها يحكمون، ولكن لما لم تتم التقديرات آخره الله تعالى الى قيام قائم آل محمد المهدي (عجل الله فرجه).
ودمتم برعاية الله