logo-img
السیاسات و الشروط
Mohammed R. Abdul Hussein ( 17 سنة ) - العراق
منذ سنة

سرجون بن منصور

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ما دور سرجون بن منصور الرومي في قتل الإمام الحسين (عليه السلام)؟


وعليكم السلام ورحمة اللّٰه وبركاته أهلاً بكم في تطبيقكم المجيب سرجون بن منصور الرومي، كان من أصلٍ نصراني كما نصَّ على ذلك ابنُ عساكر في كتابه تأريخ مدينة دمشق، وقال إنَّه كان كاتباً لمعاوية وابنه يزيد وعبد الملك بن مروان(1). وقال الطبري في تأريخه: إنَّ سرجون بن منصور الرومي كان كاتباً لمعاوية وصاحب أمرِه(2)، وأفاد ابنُ كثير في كتاب البداية والنهاية إنَّ يزيد كان يستشيرُه(3)، وذلك يُعبِّر عن حظوته وعلوِّ موقعِه في مجلس القرار الأمويِّ. وأمَّا ما هو الدور الذي قام به سرجون فيما يتَّصل بقضية الحسين الشهيد (عليه السلام) فالذي نصَّ عليه المؤرِّخون دون استثناء تقريباً هو أنَّ يزيد استشاره في أمر الكوفة بعد أنْ تواترت عليه الكتب من أنصاره بالكوفة تُخبره بقدوم مسلم بن عقيل مُرسَلاً من قبَل الإمام الحسين (عليه السلام) وأنَّ كثيراً من الناس قد بايعوه، وأنَّ النعمان بن بشير الوالي من قِبل يزيد على الكوفة ضعيفٌ أو يَتضاعف وأنَّ الكوفة يمكن أنَّ تسقط إذا لم يبعث إليها والياً قويّاً. بعد أنْ بلغت يزيدَ الكتبُ المشتملة على هذه المضامين استشار سرجون فيمن يُولِّي على الكوفة، فيكون جديراً بحماية السلطة الأمويَّة في الكوفة فأشار عليه بتولية عبيد الله بن زياد وكان حينها والياً على البصرة، وكان يزيد -حينذاك - واجداً على عبيد الله بن زياد إلا أنَّ سرجون أشار عليه بتجاوز هذا الغيظ وتوليته على الكوفة مضافاً إلى البصرة. فأَنفَذَ يزيدُ بن معاوية مشورته وعَمِل بمقتضاها(4). هذا وقد أشار بعضُ من المؤرِّخين إلى طبيعة العلاقة الحميميَّة بين يزيد بن معاوية وسرجون الرومي، فقد ذكر أبو الفرج الأصفهاني في كتاب الأغاني أنَّ يزيدَ كان ينادم على شُرب الخمر سرجون النصراني(5)، وأفاد البلاذري في كتابه أنساب الأشراف نقلاً عن المدائني أنَّ يزيدَ كان يُنادم على الشراب سرجون مولى معاوية(6). ________________________ 1- تأريخ مدينة دمشق -ابن عساكر- ج20 / ص161. 2- تأريخ الطبري -الطبري- ج4 / ص243. 3- البداية والنهاية -ابن كثير- ج8 / ص164. 4- الإرشاد -المفيد -ج2 / ص42، تهذيب الكمال -المزي- ج6 / ص423، تأريخ الطبري -الطبري- ج4 / ص258، تجارب الأمم -ابن مسكويه- ج2 / ص41، الكامل -ابن الأثير- ج4 / ص22، البداية والنهاية -ابن كثير- ج8 / ص164. إعلام الورى -الطبرسي- ج1 / ص437. 5- الأغاني -أبو الفرج الأصفهاني- ج16 / ص68. 6- أنساب الأشراف -البلاذي - ج5 / ص288. المصدر : حوزة الهدى للدراسات الإسلامية، شيخ محمد صنقور .