السلام عليكم ورحمة اللّٰه وبركاته
أهلاً بكم في تطبيقكم المجيب
أولاً: الرواية مرسلة.
ثانياً: رواها علي بن إبراهيم، في تفسير القمي، جزء (٢)، صفحة (٣٧٧).
ثالثاً: قال المفسرون فيه إشارة إلى أن سبب القرب والرجحان عند الله تعالى ليس إلا الصلاح كائناً من كان وخيانة المرأتين ليست هي الفجور، وإنما هي نفاقهما وابطانهما الكفر وتظاهرهما على الرسولين. فامرأة نوح قالت لقومه أنه مجنون وامرأة لوط دلت قومه على ضيفانه، وليس المراد بالخيانة البغى والزنا إذ ما زنت امرأة نبي قط، وذلك هو المراد بقوله … : (( ما ترى من الخيانة في قول الله (عزَّ وجلَّ) «فخانتاهما» ما يعني بذلك إلا الفاحشة ) هي كل ما يشتد قبحه من الذنوب والمعاصي والمراد بها هنا النفاق والمخالفة والكفر ... المزید.
وكذلك أجمعت تفاسير الشيعة الإمامية من الأصحاب المتقدمين الى المتأخرين أن الخيانه في الآية الكريمة هو النفاق والحيود عن الحق وليس الزنا.
ذهب السيد المرتـضـى (رحمه الله)، في كتابه الأمالي، ج٢ ص١٤٥:
((وأهلك إلا من سبق عليه القول) ولأن الأنبياء (عليهم الصلاة والسلام) يجب أن ينزهوا عن مثل هذه الحال لأنها تعر وتشين وتغض من القدر وقد جنب الله تعالى أنبيائه (عليهم الصلاة والسلام) ما هو دون ذلك تعظيماً لهم وتوقيراً ونفي كل ما ينفر عن القبول منهم، وقد حمل ابن عباس ظهور ما ذكرناه من الدلالة على أن تأول قوله تعالى في امرأة نوح وامرأة لوط فخانتاهما على أن الخيانة لم تكن منهما بالزنا بل كانت احداهما تخبر الناس بأنه مجنون والأخرى تدل على الأضياف والمعتمد في تأويل الآية هو الوجهان المتقدمان.))
قال الشيخ ملا محسن الفيض الكاشاني ( رحمه الله ) في تفسير الصافي، ج٥ ص١٩٧، من طبعة مكتبة الصدر في طهران: ((ضرب الله مثلاً للذين كفروا امرأت نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما) بالنفاق والتظاهر على الرسولين مثل الله حال الكفار والمنافقين في أنهم يعاقبون بكفرهم ونفاقهم ولا يجابون بما بينهم وبين النبي (صلى الله عليه وآله) والمؤمنين من النسبة والوصلة بحال إمرأة نوح وإمرأة لوط ....... الخ)).
ودمتم موفقين