logo-img
السیاسات و الشروط
لبيك يا صاحب الزمان ( 16 سنة ) - العراق
منذ 4 سنوات

الامور التي توفق الانسان والامور التي تسلب التوفيق

السلام عليكم ارجو منكم ان ترشدوني الى الامور التي اذا فعلتها وفقني الله سبحانه وتعالى في الدنيا والاخره وارجو ايضا ان تبينوا لي الامور التي تسلب التوفيق لكي اتجنبها ان شاء الله


السلام عليكم ورحمة الله و بركاته إن الأمور التي تجلب التوفيق للمؤمن كثيرة منها : 1. قراءة القرآن: فالله تعالى وصفه بأنه مبارك فقال: {وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}.(الأنعام/155) وقال صلى الله عليه وآله وسلم: «البيت الذي يُقرأ فيه القرآن يكثر خيره ويوسع على أهله ويحضره الملائكة ويهجره الشياطين، وإن البيت الذي لا يقرأ فيه يضيق على أهله ويقل خيره وتهجره الملائكة وتحضره الشياطين». 2. زيارة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته عليهم السلام والأفضل الزيارة الجامعة وخصوصاً ليلة الجمعة وكذلك زيارة الإمام الحسين عليه السلام بزيارة عاشوراء . 3. التقوى والإيمان: ولا شكّ أنها من الأمور الجالبة للبركة، حيث يقول الله عزّ وجلّ: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}. (الأعراف/96) والزوج يجد البركة بتقواه مع زوجته وأولاده ورزقه وحلاله، وكذلك الزوجة بتقواها تجد المودة والرحمة في دارها ومع أولادها. 4. كثرة الشكر: وهي واضحة من قوله تعالى: {لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ…}.(إبراهيم/7) والزيادة هنا زيادة في كل شيء سواء بالمال أو الصحة أو العمر إلى آخر نعم الله تعالى لا تُعدّ ولا تُحصى. 5. التسمية: وتكون في دابة كل عمل ليمنع إشراك الشيطان في أعماله، قال صلى الله عليه وآله وسلم: «لكل عمل لم يبدأ باسم الله فهو أبتر»، أي مقطوع وناقص البركة، فالتسمية تبارك في أعمالنا وتجعلها خالصة من رجس الشيطان وشره. 6. الأكل الحلال: وهو الأكل الطيب (الخالي من أي شيء محرم أو نجس) الذي يبارك الله فيه، قال صلى الله عليه وآله وسلم: «أيها الناس إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً»، فالمال الحرام لا يبارك الله به ولا يعود على أصحابه إلا بالفقر والنقص 8الصدقة: والتي يضاعفها الله تعالى إلى عشرة أضعاف إلى سبعمائة ضعف، فلا شك أنها تبارك مال الإنسان وتزيده، قال تعالى: {مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِئَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}. (البقرة/261) وعن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال: «إن الصدقة تقضي الدين وتخلف البركة». 9. البرّ وصلة الرحم: كما أخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «صلة الرحم وحسن الخلق وحسن الجوار يعمرن الديار ويزدن في الأعمار». 10. التبكير: وذلك يكون في استيقاظ الإنسان باكراً وابتداء أعماله في الصباح الباكر، وقد قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «بورك لأمتي في بكورها»، ويتحدث كثير من الأشخاص عن سبب نجاحهم أنه التبكير في أداء الأعمال. ١١.التخطيط: وهو المعبر عنه في الروايات بحسن التقدير في المعيشة، فالمؤمن مطالب في بيته أن يخطط لكل أموره بشكل جيد ومدروس حتى يكون قد أخذ بالأسباب والمقدمات الصحيحة، ليفيض الله سبحانه وتعالى عليه بالبركة والنعم. 12.أدعية وأذكار: أ: روى الكليني في حديث معتبر عن علي بن مهزيار قال: كتب محمد بن إبراهيم إلى أبي الحسن النقي عليه السلام: إن رأيت يا سيدي أن تعلمني دعاء أدعو به بعد صلاتي يجعل الله لي به خير الدنيا والآخرة، فكتب عليه السلام: تقول: «أعوذ بوجهك الكريم وعزتك التي لا ترام، وقدرتك التي لا يمتنع منها شيء من شر الدنيا والآخرة ومن شر الأوجاع كلها»، وزاد في آخره في بعض الروايات: «ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم». ب: روى الكفعمي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن رجلاً شكا إليه العلة والفقر فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «قل بعد الفرائض: توكّلت على الحي الذي لا يموت والحمد لله الذي لم يتخذ صاحبة ولا ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيراً». ج: عن الإمام الباقر عليه السلام قال: «من قال حين يخرج من منزله: بسم الله حسبي الله، توكلت على الله، اللهم إني أسألك خير أموري كلها، وأعوذ بك من خزي الدنيا، وعذاب الآخرة، كفاه الله ما أهمّه من أمر دنياه وآخرته». د: عن الإمام الباقر عليه السلام أيضا أنه قال لزيد الشحام: «إدع للرزق في الصلاة الواجبة وأنت ساجد: يا خبر المسؤولين، ويا خير المعطين، أرزقني وارزق عيالي من فضلك، فإنك ذو الفضل العظيم». واما الامور والاعمال التي تسلب التوفيق فهي كثرة الذنوب التي لها أثار على المذنب فمَن يلاحظ القرآن الكريم والروايات الشريفة الواردة عن أهل البيت (عليهم السلام) يجد بوضوح آثاراً مهلكةً وخطيرةً للذنوب والمعاصي، في العوالم الثلاثة: عالم الدنيا، وعالم البرزخ، وعالم الآخرة. وقبل الإشارة إلى بعضها لابدّ من التذكير بأنّ الذنب بمثابة السمّ القاتل أو دون ذلك، والخطير في هذا المجال هو عدم ارتباط التأثير والهلاك بمسألة العلم والجهل، ولذا فإنّ مَن يرتكب الذنب يترتّب عليه الأثر الوضعي والتكوينيّ، ويؤثّر ذلك في قلبه وجسمه وماله وولده وغير ذلك، حتى لو كان جاهلاً بأثر الذنب، تماماً كمن يجهل بأثر السمّ، وهذا ما يدعونا للابتعاد عن المعصية والحذر من آثارها. الآثار الدنيوية: إنّ عالم الدنيا هو عالم الابتلاء والتكليف لعباد الله، الذي يعدّ أحد أهداف خلق الإنسان (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ) (الملك/ 2)، ولا يخلو حال الإنسان غير المعصوم عن الطاعة والمعصية، وقد وعدنا الله وتوعّدنا، بأنّ لكلٍّ منهما آثاره الخاصة في الدنيا، فللطاعة آثارها وبركاتها العظيمة، التي تبعث الأمل في نفوس المؤمنين، وترغّبهم في العمل الصالح والإكثار منه. وفي مقابل ذلك فإنّ للمعصية والذنوب آثارها المهلكة أيضاً في الدنيا، لعلّ المطّلع عليها يحذر منها ويخاف من تبعاتها، فيحجم عنها ولا يقدم عليها. وقد أحصى علماء الأخلاق أكثر من ستّين أثراً مهلكاً وخطيراً للذنوب في الدنيا، من جملتها: 1- غضب الله: وهذا من الآثار المهلكة في الدنيا والآخرة، والغضب هنا بمعنى عقاب الله وعذابه، كما ورد في الرواية عن الإمام الباقر (ع) عندما سأله عمرو بن عبيد عن قوله تعالى: (وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى) (طه/ 81)، "ما ذلك الغضب؟ فقال أبو جعفر (ع): هو العقاب". وعن أمير المؤمنين (ع) قال: "مجاهرة الله بالمعاصي تعجّل النقم". 2- الدخول في ولاية الطاغوت: فإنّ عصيان الله وإطاعة الشيطان توجب دخول العبد العاصي في ولايته وخروجه من ولاية الله، وقد يؤدي به إلى خروجه من الإيمان وإلى الكفر بالله عزّ وجلّ. (إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ) (الحجر/ 42). 3- قسوة القلب: والمراد بالقلب ذلك الجوهر الذي تتقوّم به إنسانية الإنسان، وقد أودعه الله فينا مفطوراً على التوحيد والعبودية والطاعة، طاهراً أبيضَ سليماً رقيقاً شفّافاً ليس فيه أي نقصٍ وفسادٍ، لكن بارتكاب المعاصي والذنوب والابتعاد عن الله يقسو شيئاً فشيئاً، حتى يصبح أشدّ قسوة من الحجارة: (ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً ... المزید) (البقرة/ 74). ويتحوّل إلى قلب أسود لا يفلح بعدها أبداً، ففي الخبر عن الإمام الباقر (ع) قال: "ما من عبدٍ إلّا وفي قلبه نكتة بيضاء، فإذا أذنب ذنباً خرج في النكتة نكتة سوداء، فإن تاب ذهب ذلك السواد، وإن تمادَ في الذنوب زاد ذلك السواد حتى يغطّي البياض، فإذا غطّى البياض لم يرجع صاحبه إلى خير أبداً، وهو قول الله عزّ وجلّ: (كَلا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) (المطففين/ 14)، "وما من شيء أفسد للقلب من الخطيئة". و"ما قست القلوب إلّا لكثرة الذنوب" كما ورد في الأخبار عن المعصومين (عليهم السلام). 4- حرمان الرزق: قد يكون الرزق معنويّاً كالتسديد والحفظ والتأييد والشهادة في سبيل الله. وقد يكون مادّياً – كما هو المتبادر عند عامّة الناس – كالمال والطعام وغير ذلك. يقول الله عزّ وجلّ: (إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقًا فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) (العنكبوت/ 17). وفي الخبر: "إنّ الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه". وورد أيضاً: "إنّ العبد ليذنب الذنب فيزوي عنه الرزق". والظاهر أنّه حرمان الزيادة في الرزق؛ لأنّ بعض الرزق مضمونٌ من قبل الله لكلّ مخلوق حيّ حتى الفسّاق والكفرة والعصاة، (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأرْضِ إِلا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا) (هود/ 6)، لا حرمان أصل الرزق لهؤلاء لأنّه يعني قطع أصل الحياة وقبض أرواحهم. وقد يكون الحرمان في رفع البركة من أرزاقهم وأموالهم وطعامهم، كما ورد في رواية الزهراء (عليها السلام): "ويرفع الله البركة من رزقه". 5- نقصان العمر: إنّ رأسمال الحياة الدنيا عند أهلها هو العمر الطويل والرزق الوفير، ولذا نرى أنّ غايتهم في هذا الزمان هي المحافظة على أبدانهم وصحّتهم ومأكلهم ومشربهم، ظنّاً في إطالة أعمارهم. أليست الأعمار والأرزاق بيد الله عزّ وجلّ؟! وقد دلّنا – سبحانه – على ما يوجب زيادة العمر والرزق ونقصانهما وعدم البركة فيهما، نحو برّ الوالدين وعقوقهما، وصلة الرحم وقطيعتها... ففي الحديث عن أبي عبد الله (ع): "مَن يموت بالذنوب أكثر ممّن يموت بالآجال". ويخبرنا الله عزّ وجلّ في القرآن الكريم عن هلاك الأُمم السابقة، الذين ظلموا أنفسهم وعصوا الله، طغوا في الأرض وقتلوا أنبياء الله: (وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ وَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ) (يونس/ 13). 6- زوال النِّعم وحلول النِّقَم: يقول الله تعالى: (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالأرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) (الأعراف/ 96). وعن الإمام الصادق (ع) قال: "ما أنعم الله على عبد نعمةً فسلبه إيّاها حتى يذنب ذنباً يستحقّ بذلك السلب". 7- المرض: عن أبي عبد الله (ع) قال: "أما إنّه ليس من عرقٍ يضرب ولا نكبة ولا صداع ولا مرض إلّا بذنب، وذلك قول الله عزّ وجلّ في كتابه (وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ) (الشورى/ 30)، ثم قال (ع): وما يعفو الله أكثر ممّا يؤاخذ به". 8- نسيان العلم: وهو آفّة كبرى تعيد الإنسان إلى الجهل والغفلة، بعد أن كان عالماً ذاكراً، وما ذلك إلّا لذنب ارتكبه، فقد روي عن النبيّ الأعظم (ص) أنّه قال: "اتقوا الذنوب فإنّها ممحقة للخيرات، إنّ العبد ليذنب الذنب فينسى به العلم الذي كان قد علمه...". 9- عدم استجابة الدعاء: الذنب من موانع استجابة الدعاء، فقد ورد في بعض الروايات أنّه لا يُسمع ولا تُستجاب الحاجة، فعن الإمام الباقر (ع): "إنّ العبد يسأل الله الحاجة فيكون من شأنه قضاؤها إلى أجل قريب، أو إلى وقت بطيء، فيذنب العبد ذنباً، فيقول الله تبارك وتعالى للملك لا تقضِ حاجته، واحرمه إيّاها؛ فإنّه تعرّض لسخطي واستوجب الحرمان منّي". 10- عدم التوفيق للعبادة: قد يُحرَم المذنب من ثواب العبادة وبركاتها، سيّما تكفير السيِّئات، وتضاف سيّئته إلى سجل أعماله، فقد روي عن الإمام الصادق (ع) قال: "إنّ الرجل ليذنب الذنب فيُحرم صلاة الليل، وإنّ العمل السيِّئ أسرع في صاحبه من السكّين في اللَّحم". 11- فوات الغرض: وقد يجترئ البعضُ على الله فيسعى نحو المعصية ويهمّ بها، لكنّه لا يقدر على ذلك، ولا ينال مبتغاه، قيل إنّ رجلاً كتب إلى الإمام الحسين (ع) قائلاً له: "عِظني بحرفين، فكتب إليه: مَن حاول أمراً بمعصية الله كان أفوتَ لما يرجو، وأسرع لمجيء ما يحذر".

6