مراد - تونس
منذ 4 سنوات

 ولادته الشريفة في مصادر أهل السنة

معرفة وجود الله لا تقارن بمعرفة وجود إمامكم فهذا خالق الكون كله أما الدول والمدن فيمكن الوصول إليها في بضع دقائق أو مشاهدتها عبر جميع الوسائل ولاسيما في هذا العصر فهل تفضل الإمام أو من يأخذ خمسه بزعم أنه نائب عنه أن يربط إتصالا معه ولاسيما في عصر الاتصالات والفضائيات أما ولادته فنحن نكذب أصحاب رسول الله والعياذ بالله فكيف نصدق أصحاب الامام !!


الأخ مراد المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الذي فرض الغيبة على الإمام عجل الله فرجهع هو الله سبحانه وتعالى وفي نفس الوقت أمرنا بالإيمان به, بمعنى ذلك أنه أمرنا أن نعتقد به ونؤمن به حال كونه غائباً. فكما كان سبحانه غائبا عن حواسنا وآمنّا به, كذلك كل المغيّبات لابد أن نؤمن بها كيوم القيامة وما فيه من جنّة ونار وبعث ونشور وتطاير الكتب والصراط والميزان ومن تلك المغيبّات عنّا صار الإمام المعصوم كذلك, فلابد من الإيمان به كما نؤمن بتلك المغيّبات. وأما معرفة المدن؟ ولعلّك تقصد ما ذكرناه من التواتر على وجود مدينة معينة وإن لم نشاهدها بأعيننا ولكننا نعترف بوجودها لما وصل إلينا من الأخبار على وجودها فكذلك الإيمان بالمغيبات كذلك فنحن لم نرها ولكن تواتر النقل اثبت لنا وجودها, ونحن نقول للإجابة على تعليقك بأن القدرة على رؤية المدينة بعد ذلك لا يغير اليقين الذي ثبت لدينا قبل رؤيتها, فنحن صدقنا بوجود مكه مثلاً قبل أن نراها بأعيننا والرؤية بعد ذلك لم تكن هي السبب في يقيننا السابق. وأما عدم رؤية الإمام الغائب فلأن الله أراد ذلك وليس من حق النائب الإتصال به ورؤيته إن كان عدم الرؤية هي إرادة الله تعالى. وأما تكذيب صحابة رسول الله (صلى الله عليه وآله) فنحن لا نقول به, وإنما نقول هناك بعض أصحابه الفاسقين الذي لا نأخذ عنهم لأنه ورد النهي عن الأخذ عنهم بالقرآن والسنة, وأما الصحابة الثقات فنأخذ بقولهم ورواياتهم وكذلك أصحاب الإمام فإن ثبت لنا أنهم ثقات في نقل الحديث أخذنا بقولهم. ودمتم في رعاية الله