logo-img
السیاسات و الشروط
علي ( 19 سنة ) - العراق
منذ سنة

الاستقلال عن الوالدين

أنا شاب عمري 19 سنة، وليس لديَّ إخوة أو أخوات. عندما أتخرج وأعمل ويصبح لديَّ أموال فإنني أريد شراء بيت وأسكن فيه مستقلاً عن وأبويَّ، وذلك بسبب معاملة والدي لي، فهو يهينني وينتقص مني أمام الأقارب والناس ويتكلم عليَّ بكلام جارح، علماً أنه متدين وملتزم. هل فعلي هذا يُعد عقوقاً ويسلب التوفيق؟


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ولدي العزيز ، أنت شاب وفي مقتبل العمر وأنت حر في طريقة تفكيرك وما تتخذ من قرارات ولا يوجد أحد يمكنه أن يقرر نيابة عنك، إنما أنت صاحب القرار في حياتك؛ حيث تتخذ ما تشاء، ولكن لدينا بعض النصائح يمكن أن تفيدكم في توسعة المدارك لاتخاذ ما يلزم من مقررات إن شاء الله تكون نافعة لكم: ١) الوالدان؛ قد عظمهما الله سبحانه عندما قرن في كتابه الكريم بوجوب برّ الوالدين والإحسان إليهما بوجوب عبادته، وحرّم جميع ألوان الإساءة إليهما صغيرها وكبيرها ، فقال تعالى : (( وقَضى ربُّكَ ألاّ تَعبدُوا إلاّ إيّاهُ وبالوالدينِ إحسَانا إمّا يَبلغُنَّ عِندكَ الكِبرَ أحدُهُما أو كِلاهُما فلا تقُل لهُما أُفٍّ ولا تَنهرهُما وقُل لهُما قَولاً كرِيما)).. وأمر بالإحسان إليهما والرحمة بهما والاستسلام لهما، فقال تعالى : (( واخفِض لهما جَناحَ الذُلِّ مِن الرحمةِ وقُل ربِّ ارحَمهُما كما ربَّيانِي صَغِيرا)).. وقرن اللّه تعالى الشكر لهما بالشكر له، فقال : (( أنِ اشكُر لي وَلِوالِدَيكَ إليَّ المصِيرُ )).. ٢) أمر الله تعالى بصحبة الوالدين بالمعروف، فقال (( وَصَاحِبهُما في الدُّنيا مَعرُوفاً )).. ومعنى المصاحبة بالمعروف هو عدم الإساءة إليهما قولاً أو فعلاً وإن كانا ظالمين له، ففي النص : ( وإن ضرباك فلا تنهرهما وقل : غفر الله لكما).. فالسكن بعيداً عنهما قد يُعد تنكراً لجميلهما عليك، فعليكم مهما (فعل والدكم معكم) فلا تقطعوا الصلة معه وأدعو له بالصلاح والإستقامة.. لأن هذه الدينا دَيِّن فما تفعله مع والدك سيرد إليك في المستقبل.. ٣) جَرّب أيها العزيز طريقة الرفقة مع الأب وحاول التقرب منه والتودد له مهما فعل، أنت اصبر واستمر في التودد إليه، فمن المقطوع به سيتغير حاله وفعله معك؛ فإن حدثت بينك وبين أبيك مشكلة معينة، فمهما فعلك بك تقبل منه ورد عليه بالاحسان هذا السلوك سيولد عنده ردة فعل ايجابية هو أيضاً سيتغير حاله بمرور الوقت. ٤) اتخذ مع أبيك أسلوب المحاورة وتعامل معه كأنه صديقك واشكوا له همومك واطلب منه النصيحة واسمع منه كثيراً وحاول قراءة بعض كتب التنمية البشرية ككتاب البرمجة اللغوية العصبية لإبراهيم الفقهي وكتاب المفاتيح العشرة للنجاح أيضاً لابراهيم الفقهي، بمرور الوقت ستجد من أبيك شخص آخر تتمنى فقط مجالسته ومحاورته وهو سيراك ولداً ناضجاً يرى فيك شبابه. وإن شاء الله سيسعد حالكم. وفقكم الله لكل خير ولدي العزيز

بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اهلاً وسهلاً بكم في شؤون الاسرة إذا كان والدك لا يرضى بذلك من جهة حاجته إلى وجودك بالقرب منه لتوفر له النفقة الواجبة أو تباشر رعايته لكونه مريضاً أو كبيراً في السن ولا يوجد مَن يقوم بذلك غيرك ، أو كان عدم رضاه من جهة تأذّيه بفراقك مع عدم تضرّرك بترك البعد عنه ، أو كان عدم رضاه ناشئاً من خوفه عليك من المخاطر التي تحفّ بك في الغربة والسكن لوحدك أو في الإقامة في الخارج لم يجز لك مخالفته في أيٍّ من هذه الموارد. وأمّا إذا كان عدم رضاه بذلك من جهة رغبته في أن تبقى مساعداً له في عمله ونحو ذلك ممّا يرجع إلى مصلحة نفسه وما لا يجب عليك توفيره له فلا مانع عندئذٍ من ذلك وان لم يرضَ . ولكن ينبغي عليك ولدي العزيز ان تسعى الى كسب رضا والدك ومحبته وان تصبر على ما ترى منه وان تعينه على رعايتك والتلطف بك واعلم ان لابيك عليك حق عظيم ومن جملة حقوقه عليكِ ما ذكره امامنا زين العابدين عليه السلام في رسالة الحقوق قائلاً ( وأما حق أبيك : فان تعلم أنه أصلك ، وأنك فرعه ، وأنك لولاه لم تكن. فمهما رأيت في نفسك مما يعجبك فاعلم أن أباك أصل النعمة عليك فيه ، واحمد اللّه واشكره على قدر ذلك. ولا قوة إلاّ باللّه. ) ولدي العزيز حاول جهد امكانك ان تجعل ابيك محباً لك وذلك من خلال الاتصاف بالصفات الحميدة والاخلاق الفاضلة والسعي الجاد في التفوق على اقرانك ان كان في العمل او في الدراسة حتى تكون مصدر فخر واعتزاز لوالديك وحاول ان تستشير والدك في امورك وان تستأنس برأيه وان لا توجد السبب الذي يدعو والدك لأن يعاملك بالطريقة التي ذكرتها في سؤالك ، عبر دائماً عن احترامك لابيك لاسيما امام الاخرين واحذر من اساءة التصرف معه ان كان بالفعل او القول وليكن حرصك الدائم على كسب مودته ورضاه لا غير دمتم في رعاية الله وحفظه

2