أخباري - الولايات المتحدة
منذ 4 سنوات

 الأدلة على ولادته (عجل الله فرجه) (1)

قلت حضرتك نعم الذي يدعي السفارة بعد السفياني والصيحة يمكن ان يصدق ولكن لو ثبت ذلك بالدليل. اتمنى ان تأتيني برواية تقول نعم الذي يدعي السفارة بعد السفياني والصيحة يمكن ان يصدق بالدليل. وما هو هذا الدليل ولماذا نفس الدليل لم يتم طلبه قبل الصيحة والسفياني ولا اعلم ما الفائدة من الرواية التي تفضلت بها فهي لم تشر إلى السفارة فإذا كانت عندكم تعني ان المشاهدة هي السفارة فهذه كارثة لغوية لم يسبقكم عليها أحد أيها الأصوليون وكيف لا وفي نفس التوقيع يوصي الإمام لسفيره الرابع أن لا يوصي لأحد من بعده فإذاً إنقطعت الحاجة لتكرار ما يمكن تكراره بصيغة مخالفة للغة والدليل قوله لسفيره الرابع والأخير : يا علي بن محمد السمري أعظم الله أجر إخوانك فيك فإنك ميت ما بينك وبين ستة أيام ! فاجمع أمرك ولا توص إلى أحد يقوم مقامك بعد وفاتك، فقد وقعت الغيبة التامة فلا ظهور إلا بعد إذن الله عز وجل إذاً هنا يقول له ولا توص إلى أحد يقوم مقامك بعد وفاتك وهذا يعني لا سفارة إلى حين ظهوره المبارك فما الداعي ان يكرر عليه نفس الطلب بصيغة كلامية غير صحيحة لغوياً نريد ان تثبت لنا لو سمحت أن معنى المشاهدة في اللغة هي السفارة أو بما ان المعصومين هم اسياد اللغة آتني بحديث ولو ضعيف يقول فيه المعصوم ان المشاهدة تعني السفارة او بمنزلة السفارة . انا بحثت في معاجم اللغة وفي علم الكلام والبلاغة وفي روايات اهل البيت فلم اجد ولو بصيص نور يشير الى ان المشاهدة تعني النيابة إلا في المطبخ الاصولي وذلك منعاً لأن يقال ذلك المرجع الذي شاهد الإمام كذاب فقمنا بتفصيل الحديث ليلبسه ذلك المرجع محرفين لكلام المعصوم قائلين انه يعني كذا وكذا فعن ابنِ مُسكَانَ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللَّهِ الإمام الصادق صلوات الله عليه يَقُولُ: قَومٌ يَزعُمُونَ أَنِّي إِمَامُهُم وَاللَّهِ مَا أَنَا لَهُم بِإِمَامٍ لَعَنَهُمُ اللَّهُ كُلَّمَا سَتَرتُ سِتراً هَتَكُوهُ أَقُولُ كَذَا وَكَذَا فَيَقُولُونَ إِنَّمَا يَعنِي كَذَا وَكَذَا إِنَّمَا أَنَا إِمَامُ مَن أَطَاعَنِي. الغيبة( للنعماني)، النص، ص: 37 بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج2، ص: 80 رجال الكشي - إختيار معرفة الرجال، النص، ص: 301 لاحظ يقول كُلَّمَا سَتَرتُ سِتراً هَتَكُوهُ أَقُولُ كَذَا وَكَذَا فَيَقُولُونَ إِنَّمَا يَعنِي كَذَا وَكَذَا ومن ثم لو سلمنا فرضاً أن المشاهدة تعني السفارة يعني هنا حسب تفسيرك ان المعصوم يجيز من يدعي المشاهدة ما بين السفياني والصيحة من جهة وبين ظهوره من جهة اخرى فالإمام كان قادراً ان يقول ألا فمن أدعى المشاهدة قبل الظهور فهو كذاب مفتر لأن ادعاء المشاهدة يا عزيزي من دون اخذها الى معنى السفارة بعد السفياني والصيحة لن بترتب عليها ضلالة الأمة وأما ادعاء المشاهدة بمعنى السفارة بعد السفياني والصيحة سبترتب عليها ضلالة الأمة وحتى لو كان هناك يوماً واحداً بين السفياني والصيحة وبين الظهور المبارك مع العلم ايضاً بأن الإمام سيد البلغاء كان بإستطاعته ان يقول ألا فمن أدعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كذاب مفترإلا بدليل ودليله يجب ان يكون كذا وكذا .. هذا طبعاً قلت لو سلمنا ان معنى المشاهدة هو السفارة فأهل البيت أماناً لنا يا عزيزي من الحيرة والضلالة والفرقة فمستحيل ان يضعوا لنا حديثاً ليقولوا لنا زيدوا انتم عليه كما تريدون وقلبوه على الهوى الذي تريدونه وأختمها بهذا الحديث عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ: سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللَّهِ صلوات الله عليه عَن قَولِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ- الَّذِينَ يَستَمِعُونَ القَولَ فَيَتَّبِعُونَ أَحسَنَهُ إِلَى آخِرِ الآيَةِ قَالَ هُمُ المُسَلِّمُونَ لآِلِ مُحَمَّدٍ الَّذِينَ إِذَا سَمِعُوا الحَدِيثَ لَم يَزِيدُوا فِيهِ وَ لَم يَنقُصُوا مِنهُ جَاءُوا بِهِ كَمَا سَمِعُوهُ. الكافي (ط - الإسلامية)، ج1، ص: 391 وقال عليه السلام : أمرنا أن نكلم الناس على قدر عقولهم


الأخ اخباري المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أولاً: التوقيع الشريف اعطانا ميزانا وقانونا صريحا في معرفة ان الذي يدعي  انه سفير هل هو كاذب او صادق وهذا القانون هو اذا كانت الدعوة زمنها سابق على علامتين للظهور وهما السفياني والصيحة فمثل هذه الدعوة كاذبة وباطلة واما اذا كانت الدعوة بعد حدوث العلامتين فهنا يفهم من الحديث المبارك انها ممكن ان تكون صادقة (ولا يقول هي صادقة) فاذا جاءنا دليل مثل الاعجاز الذي يفهمه اهل الخبرة على ارتباط الشخص بالامام المهدي (عليه السلام) فهنا يصدق اذ ان وقت السفياني والصيحة هو في نفس عصر ظهور الامام المهدي (عليه السلام) فلماذا لا نقبل انه (عليه السلام) اذا ظهر يقوم بارسال سفير وكأن الرواية تريد ان تقول لا توجد سفارة في زمن الغيبة الكبرى حتى ظهور الامام المهدي (عليه السلام) وقد يعبر عن هذا الظهور بالظهور الخاص تمييزا له عن الظهور العام الذي يكون في العاشر من المحرم. ثانياً: ان هناك قرائن عديدة من خلالها لابد ان يحمل لفظ المشاهدة الوارد في الرواية على السفارة منها ان المتكلم هو السفير الرابع وهو ينعى نفسه فلا بد ان يكون حديثه عن مستقبل السفارة وهل يوجد سفير خامس او لا ولا معنى ان يقصد بحديثه ان يقول ان رؤية الامام المهدي غير ممكنة فهذا المعنى للمشاهدة لا معنى له في هذا الموقف وانما اراد ان يقول انه لا يوجد سفير خامس بعدي والذي يقول بذلك فهو كاذب مفتر ومن القرائن الواضحة ايضا هو تفريع جملة (وسيأتي شيعتي من يدعي المشاهدة..... ) على جملة ( ولا توص الى احد يقوم مقامك بعد وفاتك) والمعنى ان الامام(عليه السلام) يمنعه بان يوصي بسفير اخر ويأمره باعلان ذلك لكن رغم هذا فسيظهر من يدعي انه سفير ولا معنى للقول سيظهر من يقول انا رأيت المهدي (عليه السلام) فان رؤية الامام بحد نفسها ممكنة. ثالثاً: ان قولكم (انقطعت الحاجة لتكرار.....) لا يمكن قبوله وذلك لوجود حاجة قوية للتكرار حيث ان الإمام (عليه السلام) يريد ان يؤكد في توقعيه الشريف انه لا يوجد سفير وممثل شرعي له (عليه السلام) في فترة الغيبة الكبرى وذلك لسد الباب على المدعين وتكذيبهم وهذا امر مهم جدا يحتاج الى التأكيد عليه بأساليب وعبارات مختلفة منعا من اضلال الناس من قبل المنحرفين . رابعاً: ان التحقيق اللغوي لكلمة المشاهدة يساعد على ان المقصود منها ليس فقط الرؤية لان الرؤية عادة تقترن بالنضر القصير الامد بينما المشاهدة تعني ان هناك فترة زمنية ليست قصيرة لان المشاهدة تعني الحضور الذي يعطي فهما ان الشخص الحاضر عند شخص يتكلم معه ويأخذ منه ويتواجد قريبا منه لفترة غير قصيرة . قال في لسان العرب 3/239.... (الشهيد : الحاضر)، ( المشاهدة : المعاينة)، ( وشهده شهودا أي حضره فهو شاهد) وقال في 4/240 (يوم مشهود أي محضور يحضره اهل السماء والارض) وفي رواية كمال الدين ص320 عن الامام زين العابدين (عليه السلام) في حديث طويل قال: ..... لان الله تبارك وتعالى اعطاهم من العقول والافهام والمعرفة ما صارت به الغيبة عندهم بمنزلة المشاهدة .....). ودمتم في رعاية الله

1