لأي الأمور إليك اشكو 🌿🌿 ( 37 سنة ) - العراق
منذ 3 سنوات

علاقة الاعمال مع الرائحة المنبعثة من القبر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هل هناك علاقه بين أعمال المتوفي والرائحه المنبعثه من قبره؟؟ وهل هناك دليل بقول او روايه؟؟ جزاكم الله خير الدنيا والآخرة يارب العالمين


بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في برنامجكم المجيب ان قضية الرائحة هي قضية طبيعية ناتجة من تفسخ البدن وهذه القضية ترجع الى الطبيعة بدن البشري نعم هناك بعض الأجساد لا تتفسخ فالله تعالى حرم لحومهم فقد روى الشيخ الصدوق (رحم) قال الصادق عليه السلام : " إن الله عز وجل حرم عظامنا على الأرض ، وحرم لحومنا على الدود أن تطعم منها شيئا " . وقال النبي صلى الله عليه وآله : " حياتي خير لكم ومماتي خير لكم ، قالوا : يا رسول الله وكيف ذلك ؟ فقال صلى الله عليه وآله: أما حياتي فإن الله عز وجل يقول : " وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم " وأما مفارقتي إياكم فإن أعمالكم تعرض علي كل يوم فما كان من حسن استزدت الله لكم ، وما كان من قبيح استغفرت الله لكم ، قالوا : وقد رممت يا رسول الله يعنون صرت رميما فقال : كلا إن الله تبارك وتعالى حرم لحومنا على الأرض أن تطعم منها شيئا " (كتاب من لا يحضره الفقيه، الشيخ الصدوق، ج1/ص191). وهناك بعض القصص الواردة في فتح قبور بعض العلماء والشهداء بعد مدة طويلة من وفاتهم ورؤية أجسادهم كما هي لم تبل، ومن ذلك ما نقل عن شهداء أحد في زمن معاوية حينما أراد اجراء عين على طريق مقابر الشهداء فأخرجوا من مراقدهم بعد أربعين عاماً لينة أجسادهم وحملوا على أعناق الرجال كأنهم قوم نيام (صفوة الصفوة لابن الجوزي 1: 147، النوادر للحكيم الترمذي ص227). وكذا القصة المعروفة عن الحر بن يزيد الرياحي، أحد شهداء معركة الطف في كربلاء ومحاولة إخراجه من قبره ونقله من مكانه لغرض إنشاء طريق على محل القبر، ففتح القبر ــ والحادثة كانت بعد أكثر من ألف وثلاثمائة عام!! ــ ، فوجد رضوان الله عليه كأنه قد استشهد أو مات من ساعته ولا أثر للبلى في جسده. وأيضاً هناك قصص منقولة في حق العلماء، نذكر منها: ما ورد عن محاولة أحد حكام بغداد نبش قبر الكليني (قدس سره) المحدّث الإمامي المعروف فوجده بكفنه لم يتغير (انظر معجم رجال الحديث للسيد الخوئي 18: 5). فهذه القصة اثبتت وقوع عدم تفسخ بعض الأجساد وهذا شيء يمكن تحققه مع المؤمنين الذين لهم اعمال طيبة.

3