( 19 سنة ) - العراق
منذ سنةاساءة أخوتي لأمي
أخوتي لا يعاملون أمي بطريقة صحيحة ولا جيدة ويسيؤن لها كثيراً بتصرفاتهم ولا يفرحون قلبها بكلمة جميلة ولا أحد يطيق الثاني في البيت، أجد المودة قليلة بينهم، وعندما أنصح أصبح في نظرهم بأني أريد الفتنة والمتملقة لأمي وهم يكرهونني بسبب ذلك. أمي تتألم منهم لأنها تحبهم كثيراً وأنا ليس بيدي حيلة. يقومون بأفعال عناداً لي. لا أدري ما الحل، علماً أن أعمارهم تتراوح بين(11_17) سنة. أما أختي الكبرى فهي لا تتدخل إلا نادراً. ماذا أفعل؟ أو أمي ماذا تفعل معهم؟ ماهو الحل؟ أخاف أن نكبر ونبقى أحدنا يحمل حقداً على الآخر من لا شيء.
السلام عليكم ورحمة اللّٰه وبركاته ابنتي الكريمة، بارك الله بكم على حرصكم لسلامة دين أخوتكم وبيان المسائل الدينية بهدوء واحترام، ولكن تعرفين طبيعة الولد يكون متمرداً ويعتز بنفسه كثيراً ويحاول أن يسمع من الآخرين عن قناعة، وهذا الدور لابد أن يقوم به والدكم أو أمكم، لأنهما قد يكون لديهما الخبرة الكافية في أسلوب الحوار وإيصال المعلومة الدينية بشرح أكثر ومعرفة أدق واطلاع أوسع. والمهم هو أن تحاولي أنتِ الإلتزام بفعل الواجبات وترك المحرمات، ويكون ذلك لكم سلوك عملي مستمر، حينها سيشاهدكم أخوانكم ويرون مدى إلتزامكم بالصلاة وأحكام الشريعة فتتولد لديهم الرغبة بالإلتزام مثلكِ لأنكِ ستكوني لهم قدوة من خلال سلوككِ لا من خلال الكلام فقط. وأتركي مهمة النصح والإرشاد بالكلام والموعظة الحسنة يقوم بها أبوك وأمك، وذلك لأنهم لا يسمعون منكِ بطبيعة الحال، فوظيفة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تسقط عنك وعليك الدعاء لهم في صلواتك بالهداية والاستقامة وان شاء الله سينصلح الحال. حفظكِ الله من كل سوء ووفقكِ لكل خير ابنتي المباركة.
5
