السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا بنت مرتبطة بشخص وأحبه حباً شديداً، لكن حالياً يوجد بعض البرود في نفسي لا أعرف لماذا ومن أين، قرأت وتمعنت تمعُناً شديداً في قراءة بعض الدكاتره النفسيين وكلامهم عن هذا الموضوع.
أريد أن أعلم هل من طريقة للرجوع إلى نفسي التي كانت تحب الحديث كثيراً وتفتقد الحديث معه؟
أريد هذا الشيء؛ لأنّني أحب هذا الشخص حباً شديداً ولا أريد تركهُ، والحل بما يرضي الله ورسوله الكريم(ص)، حل يجعلني افتقد الحديث بكثرة وأريد الحديث بكثرة أيضاً؛ لأنّ هذا الشخص شيء عظيم في حياتي ولا أريد تركه أبداً حتى وإن مُت.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أيتها الكريمة، لم نفهم مرادك ولكن إن كان مقصودك أنّه لديك ارتباط بشخص بدون عقد شرعي وهذا الأمر يؤرقك ويشوش فكرك وتريدين أن تعالجي تأنيب الضمير بوجود حل يرضي الله تعالى وبالتالي تهدئين ويستقر ذهنكم، وبالوقت نفسه تبقون محافظين على علاقتكم مع هذا الشخص الذي هو محبوبكم حد الموت بدون عقد شرعي إن كان هذا مقصودكم .
فاعلمي أيتها الكريمة لا يطاع الله تعالى من حيث يُعصى فقد جعل الباري لكل فعل من أفعالنا وحركاتنا وسكناتنا حكماً شرعياً يصون هذا الفعل من الانحراف والتشتت والضياع، واليوم فعل الحب والارتباط مع شخص لا تربطه أي علاقة شرعية معكم هذا معصية كبيرة وفيه غضب للباري (جل شأنه) وأنتم مستشعرين ذلك، والأمر الصواب الذي يمكن لنا تقديمه بخدمتكم كنصيحة هو التوبة النصوح والندم لما مضى، وأن تكون في قادم الأيام هذه العلاقة والارتباط بعقد شرعي وأمّا أن تتركوا هذه العلاقة المحرّمة شرعاً وكون هذا الشخص محبوب حدّ الموت لا يُعطي لكم الحق الاستمرار بهذه العلاقة المشوهة التي توجب غضب الباري (جل شأنه) وإنا لله وإنا إليه راجعون .