الرافضي - الأردن
منذ 4 سنوات

قياس الامام المهدي عج بالنبي عيسى ع

بسم الله الرحمن الرحيم الصلاة والسلام على الحبيب المصطفى وآل بيته الأطهار السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنتزع لكم فصلاً من كتاب بعنوان (المهدي المنتظر بين حقائق أهل السنة وافتراءات الشيعة ) لمؤلفه المدعو ابراهيم أبو شادي, الفصل بعنوان : (قياس الإمام الثاني عشر بعيسى عليه السلام قياس فاسد ومع الفارق ). (( قالوا : من المعروف أن نبي الله عيسى توفاه الله ورفعه إليه. قال تعالى :ِ (( إذ قال الله ياعيسى إني متوفيك ورافعك إليّ ومطهرك من الذين كفروا... )) (آل عمران:55). ومن الثابت أنه سينزل إلى الأرض مرة ثانية فلماذا تستنكرون غيبة الإمام الثاني عشر وعودته? والجواب : إن هذه الخاصية بنبي الله عيسى لايشاركه فيها أحد حتى من الأنبياء والرسل وتلك الآية لاتصلح لإثبات غياب الإمام الثاني عشر ولالقيامه لأسباب : 1- إن الله تعالى خص بهذه الآية نبي الله عيسى بالاسم فلاتجاوزه إلى غيره. 2- إن الله تعالى قال عن عيسى عليه السلام (( وإني متوفيك )) ويقيني أن علماء الشيعة والشيعة تبعاً لهم لايقرون بوفاة الإمام الثاني عشر. 3- إن الله تعالى قال عن عيسى عليه السلام : (( ورافعك إلي )) والإمام الثاني عشر لم يقل أحد برفعه إلى السماء تعليلاً لغيبته. 4- إن نبي الله عيسى ليس حجة بذاته على أحد منذ وفاته وإلى حين نزوله إلى الأرض وليس الإمام الثاني عشر كذلك. عن العبد الصالح عليه السلام قال : إن الحجة لاتقوم لله على خلقه إلابإمام حيّ يُعرَف (الأصول باب أن الحجة لاتقوم لله على خلقه إلا بإمام. (الشافي-الحجة-باب 63-4) رواية رقم 445 صحيح ). 5- ليس لنبي الله عيسى عليه السلام من مهمة خلال هذه الفترة الممتدة من وفاته إلى حين نزوله إلى الأرض مرة ثانية بينما روايات الكليني تثبت أن الإمام يعرف الحق من الباطل. عن أبي بصير عن أحدهما عليهما السلام : إن الله لم يدع الأرض بغير عالم ولولا ذلك لم يعرف الحق من الباطل. (الأصول - باب أن الأرص لاتخلو من حجة. الشافي 64 - 5 رواية 453 صحيح). والمقصود بالعالم في هذه الروايات وكما يفهمها علماء الشيعة ومجتهديهم (هكذا في الأصل والصحيح : ومجتهدوهم): الأئمة, كما جاء في شرح هذه الرواية. 6- ومنذ أن توفي عيسى عليه السلام ورفعه الله تعالى إليه فإن الأرض خالية منه بينما عقيدة الشيعة وكما وضعها لهم الكليني وأمثاله أن الأرض لاتخلو من إمام. عن الحسن بن أبي العلا قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : تكون الأرض ليس فيها إمام? قال : لا.....( الأصول - نفس الباب, الشافي - الحجة - باب 64 - 5 رواية 449 حسن أو موثق ). 7- إن عيسى عليه السلام عندما ينزل يدعو الناس إلى الإسلام وإلى منهاج رسول الله صلى الله عليه (وآله ) وسلم ويتخلى عن منهاجه الذي بعثه الله تعالى به. بينما الإمام الثاني عشر إذا قام يحكم بحكم داود وآل داود كما سيأتي إن شاء الله. ( إسراء مع الإمام الثانس عشر ص 85 - 86 ). )) انتهى كلام ابراهيم شادي في الصفحتين 80 - 81 من كتابه المشار إليه الصادر في طبعته الأولى عن دار الغد الجديد في القاهرة عام 1428 هجرية 2007 ميلادية. فما كيفية ردّ كلامه? وفقكم الله وسدد خطاكم


الأخ الرافضي المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قد يكون من أصعب حالات المجادلة والنقاش أن تحاور شخصاً لا يعرف أي طرفيه أطول, وحديث هذا المحاور - الذي أورد هذه الإشكالات على استدلال الإمامية ببقاء ووجود الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه) ببقاء عيسى (عليه السلام) وبقاءه - هو من هذا النوع.. فالإمامية تستدل ببقاء عيسى (عليه السلام) على بقاء الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه) كل هذه المدة إنما هو من باب الإمكان والوقوع, ولا تدّعي المطابقة والمماثلة - في كل الظروف والخصوصيات التي أحاطت ببقاء عيسى (عليه السلام) بأنها عينها هي التي أحاطت ببقاء الإمام المهدي (عليه السلام), فالاستدلال ببقاء عيسى (ع) عند الإمامية على بقاء الإمام المهدي (ع) إنما هو في حدود إمكان ذلك ووقوعه, أي بما أنه أمكن بقاء إنسان ما وهو عيسى(ع) حيّا كل هذه الفترة وهو موعود بالعودة إلى الأرض والدعوة إلى الله فيها, فكذلك يكون الإستدلال ببقاء الإمام (ع) وغيبته والظهور مرة ثانية للحكم والدعوة إلى الله... فالإستدلال إنما هو بهذا المقدار, وهو صحيح ولا غبار عليه, وتحميل استدلالاتنا ما لا تحتمل ثم قضاء الوقت بالتفريع على هذا الشيء غير المقصود من استدلالاتنا إنما هو جهل محض, وفقر علمي موقع ينبغي على صاحبه التخلص منه وقضاء الوقت بالدراسة والتحصيل العلمي. ودمتم في رعاية الله