logo-img
السیاسات و الشروط
محمد. ( 18 سنة ) - العراق
منذ سنة

عمر يصرع الامام علي وفاطمة تكشف شعرها

سلام عليكم يوجد رواية طويلة اخذ منها النص الذي فيه أشكالي(فأتوا في جماعة حتى هجموا الدار وخرج علي ومعه السيف، فلقيه عمر فصارعه عمر فصرعه وكسر سيفه ودخلوا الدار فخرجت فاطمة فقالت: والله لتخرجن أو لأكشفن شعري ولا عجن إلى الله) والمصدر(تاريخ اليعقوبي ج ٢ الصفحة ١٢٦)وقال علماء الشيعة ان اليعقوبي شيعي مثل السيد محسن في أعيان الشيعة الجزء الثالث صفحة 202 ان اليعقوبي شيعي الأول اشكال كيف عمر الجبان يصرع الامام علي ويكسر سيفة والأشكال الثاني فاطمة تقول(والله لتخرجن أو لأكشفن شعري ولا عجن إلى الله)


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ١- حتى لو كان اليعقوبي شيعيًا كما نقلت لا نقبل روايته الا إذا كانت صحيحة السند والدلالة لعدم وجد قاعدة بالاخذ بكل ما يرويه الشيعي، فنحاكم الرواية سندًا و دلالة سواء كان ناقلها شيعي أو سني ،بل ننظر في الروايات التي ينقلها الكليني في الكافي و الطوسي في التهذيب والاستبصار و الصدوق في الفقيه مع كون و ثاقة هؤلاء المشايخ معلومة ، وكتبهم مشهورة كتبت للفتوى والعمل فضلًا عن الأخذ بكل مايقوله اليعقوبي بتاريخه. وعند النظر في الرواية المذكورة نجد بأنها مرسلة ،و لايمكن القبول بدلالتها التي نُقلت لمخالفتها لما ثبت بالتواتر من شجاعة امير المؤمنين عليه السلام. ٢- قد يكون الضمير في (فصرعه و كسر سيفه) عائدٌ إلى عمر فيكون معنى الرواية ان امير المؤمنين صرع عمر وكسر سيفه فهذا المعنى قابلٌ للتصديق بخلاف المعنى الأول لما ذكرنا في النقطة الأولى ،و توجد رواية تشهد لهذا التفسير حيث ورد في البحار ج٢٨ ص٢٦٩ في روايةٍ طويلة جاء فيها :(…فقامت فاطمة (ع) ، فقالت : يا عمر مالنا ولك ، فقال : افتحي الباب والا أحرقنا عليكم بيتكم ، فقالت : يا عمر أما تتقي الله تدخل علي بيتي ، فأبى أن ينصرف ودعا عمر بالنار فأضرمها في الباب ، ثم دفعه فدخل ، فاستقبلته فاطمة (ع) وصاحت : يا أبتاه يا رسول الله فرفع عمر السيف وهو في غمده فوجأ به جنبها ، فصرخت يا أبتاه ، فرفع السوط فضرب به ذراعها ، فنادت يا رسول الله لبئس ما خلفك أبو بكر وعمر ، فوثب علي (ع) فأخذ بتلابيبه فصرعه ووجأ أنفه ورقبته ، وهم بقتله ، فذكر قول رسول الله (ص) وما أوصاه به ، فقال : والذي كرم محمدا (ص) بالنبوة يا ابن صهاك لولا كتاب من الله سبق ، وعهد عهد إلي رسول الله (ص) لعلمت أنك لا تدخل بيتي ، فأرسل عمر يستغيث فأقبل الناس حتى دخلوا الدار …) ٣- وأما كشف السيدة الزهراء عليها السلام لشعرها فقد يكون من الأسرار التي تكون سببًا لنزول العذاب على الأمة و لذا هددت به الزهراء وإن لم تفعله، ولا تفعله، ويؤيد هذا المعنى ما رواه العلامة المجلسي في البحار ج٢٨ ص٢٠٦ عن كتاب الإحتجاج عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: لما استخرج أمير المؤمنين صلوات الله عليه من منزله، خرجت فاطمة (عليها السلام) فما بقيت هاشمية إلا خرجت معها حتى انتهت قريبا من القبر، فقالت خلوا عن ابن عمى فوالذي بعث محمدا بالحق لئن لم تخلوا عنه لأنشرن شعري، ولأضعن قميص رسول الله (صلى الله عليه وآله) على رأسي، ولأصرخن إلى الله تبارك وتعالى، فما ناقة صالح بأكرم على الله مني، ولا الفصيل بأكرم على الله من ولدي، قال سلمان رضي الله عنه: كنت قريبا منها، فرأيت والله أساس حيطان المسجد مسجد رسول الله (صلى الله عليه وآله) تقلعت من أسفلها، حتى لو أراد رجل أن ينفذ من تحتها نفذ، فدنوت منها فقلت يا سيدتي ومولاتي إن الله تبارك وتعالى بعث أباك رحمة، فلا تكوني نقمة، فرجعت ورجعت الحيطان حتى سطعت الغبرة من أسلفها، فدخلت في خياشيمنا.

1