السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلاً بكم في تطبيقكم المجيب
إنّ الحسنُ بنُ الحسنِ بنِ عليٍّ بنِ أبي طالبٍ (عليهِ السّلامُ)، ممَّنْ حضرَ واقعةَ الطّفِّ وقاتلَ فيهَا لكنّهُ لَم يُقتَلْ بعدَ أن اثخنَتهُ الجراحاتُ، وعاشَ بعدَهَا بعدَ أن إستوهبَهُ خالهُ أسماءَ بنَ خارجةَ الفزاري مِن عُمرَ بنِ سعدٍ، وأنقذَ حياتَهُ. فعُولِجَ بالكوفةِ، ومِن ثُمَّ إنتقلَ إلى المدينةِ. فقد جاء في كتاب أعيان الشيعة - السيد محسن الأمين - ج ٥ - الصفحة ٤٤:
شهوده يوم الطف، شهد مع عمه الحسين (عليه السلام) يوم الطف، قال الطبري وتبعه ابن الأثير: استصغر الحسن بن الحسن بن علي فلم يقتل وقال ابن طاوس في الملهوف كان الحسن بن الحسن المثنى قد واسى عمه في الصبر على ضرب السيوف وطعن الرماح وكان قد نقل من المعركة وقد أثخن بالجراح وبه رمق فبرئ. وفي عمدة الطالب: كان الحسن بن الحسن شهد الطف مع عمه الحسين عليه السلام وأثخن بالجراح فلما أرادوا أخذ الرؤوس وجدوا به رمقاً فقال أسماء بن خارجة بن عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر الفزاري دعوه لي فإن وهبه الأمير عبيد الله بن زياد لي وإلا رأى رأيه فتركوه له فحمله إلى الكوفة وحكوا ذلك لعبيد الله بن زياد فقال دعوا لأبي حسان ابن أخته وعالجه أسماء حتى برئ ثم لحق بالمدينة.
وقال المفيد في الارشاد: كان الحسن بن الحسن حضر مع عمه الحسين يوم الطف فلما قتل الحسين وأسر الباقون من أهله جاء أسماء بن خارجة فانتزعه من بين الأسارى وقال والله لا يوصل إلى ابن خولة أبدا فقال عمر بن سعد دعوا لأبي حسان ابن أخته.
ويقال أنه أسر وكان به جراح قد أشفى منها.
وقوله دعوا لأبي حسان ابن أخته لأن أمه فزارية كما مر وقد عرفت أنه كان في حياة عمه الحسين عليه السلام رجلاً وأنه زوجه ابنته فاطمة وقد مر في تأريخ وفاته أن المظنون كون عمره يوم الطف 17 سنة ومن ذلك يعلم فساد قول الطبري وابن الأثير أنه استصغر يوم الطف فلم يقتل.
دمتم في رعاية الله.