logo-img
السیاسات و الشروط
علي الملكي ( 23 سنة ) - العراق
منذ سنتين

الخطبة التطنجية

سلام عليكم (خطبة للإمام علي (عليه السلام): علمني محمد (صلى الله عليه وآله) وعلمته علمي (لقد كوزتم كوزات وكررتم كرات وكم بين كرة وكرة من آية وآيات (أنا صاحب الطوفان الأول أنا صاحب الطوفان الثاني ( ولأقتلنَّ أهل صفين بكل قتلة سبعين َقتلة ولارُدنَّ إلى كل مسلم حياة جديدة (أنا صاحب جنات الخلود أنا مجري الأنهار انهاراََ. وتوجد أقوال أخرى، ما هو٦رائيكم بهذه الخطبة؟ وهل هي صحيحة؟


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلاً وسهلاً بالسائل الكريم ننقل لكم جواب السيد جعفر مرتضى العاملي: 1- إن الخطبة التي ناقشتها في كتاب صدر بعنوان: «بيان الأئمة وخطبة البيان» هي خطبة البيان. أما الخطبة التطنجية، فلم أتعرض للبحث فيها بصورة تفصيلية، غير أنني أقول: إنها هي الأخرى تشارك خطبة البيان في العديد من موارد الإشكال، أو السؤال، من قبيل أن فيها بعض التراكيب غير السليمة، وبعض الاشتقاقات التي لا تنسجم مع القواعد؛ بالإضافة إلى أسماء أشخاص لا نجد لهم ذكراً في كتب التراجم، والرجال، وإيراد أسماء وأوصاف لا أصل لها في كتب اللغة، ولا في غيرها.. وغير ذلك من أمور. وهي على الأقل لا تملك سنداً ليمكن النظر فيه، وهي إنما ظهرت في القرن الثامن، فقد قال عنها الطهراني في كتاب الذريعة ج7 ص201: «من الخطب المنسوبة إلى أمير المؤمنين عليه السلام مذكورة في (المجموع الرائق) المؤلف في (703) وذكرها أيضاً البرسي في (مشارق أنوار اليقين) الذي ألفه (773) وأوردها البارجيني في (إلزام الناصب)»، من دون أن يشير إلى المصدر الذي نقلها منه، أو عنه. 2 ـ إن ما ذكرتموه من أنها إذا كانت صحيحة، فلماذا لم يذكرها الشريف الرضي في نهج البلاغة، لا يصلح للاستدلال به، لأن الشريف الرضي لم يأخذ على نفسه أن يورد في نهج البلاغة جميع خطبه عليه السلام، وإنما هو قد أورد مختارات، وترك الشيء الكثير من ذلك، واستدركه عليه العلماء في كتب معروفة ومشهورة. 3 ـ وأما بالنسبة للشيخ رجب البرسي، فقد اختلفت كلمات العلماء في حقه. فقد قال صاحب البحار في أول كتابه: «كتاب مشارق الأنوار، وكتاب الألفين، للحافظ رجب البرسي، ولا أعتمد على ما يتفرد بنقله، لاشتمال كتابيه على ما يوهم الخلط والخبط». وقال الشيخ الحر العاملي في أمل الآمل: «كان فاضلاً شاعراً، منشئاً أديباً، له كتاب مشارق أنوار اليقين، في حقائق أسرار أمير المؤمنين، وله رسالة في التوحيد وغيره. وفي كتابه إفراط وربما نسب إلى الغلو». وفي رياض العلماء: «التأمل في مؤلفاته يورث ما أفاده الأستاذ المجلسي، والمعاصر صاحب الأمل من الغلو والارتفاع، لكن لا إلى حد يوجب عدم صحة الاعتقاد». ومن جهة أخرى، فإنه لم يعرف للبرسي شعر إلا في أهل البيت عليهم السلام.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ودمتم موفقين.

3