هباش ( 19 سنة ) - البحرين
منذ سنة

كسر سيف الزبير

السلام عليكم س١/ هل رواية كسر سيف الزبير في كتب السنة مرسلة وضعيفة؟ س٢/ عندما أذهب إلى كتاب سلسلة الصحيحة أو سنن الترمذي أجد فيها حديث الثقلين صحيح، لكن أدخل على موقع آخر يقول بأن الروايات ضعيفة لا تصح، ويقولون فقط رواية مسلم صحيحة. ما هو ردكم؟


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلاً بكم في تطبيقكم المجيب ١) رواية كسر سيف الزبير نقلها العامة والخاصة وهي كانت في حادثة الدخول إلى بيت السيدة الزهراء (عليها السلام)، فقد نقل المجلسي (رحمه الله)، في بحاره، جزء (٢٨)، صفحة (٣١٤). أما باقي المصادر، فإليكم التالي: روى موسى بن عقبة - بأسناد جيد - عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف أن رجالاً من المهاجرين غضبوا في بيعة أبي بكر, منهم علي والزبير, فدخلا بيت فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومعهما السلاح, فجاءهما عمر بن الخطاب في عصابة من المهاجرين والأنصار, فيهم أسيد بن حضير وسلمة بن سلامة بن وقش الأشهليان وثابت بن قيس بن شماس الخزرجي, فكلموهما حتى أخذ أحدهم سيف الزبير فضرب به الحجر حتى كسره ... المزید (الرواية). أنظر: (سبل الهدى والرشاد 12: 317, الرياض النضرة 1: 317, تاريخ الخميس: 2: 169). وعن الخطيب التبريزي في (الإكمال في أسماء الرجال) قال: وزاد ابن أبي الحديد (2: 50) من شرحه: فصاحت فاطمة الزهراء وناشدتهم الله, فأخذوا سيفي علي والزبير فضربوا بهما الجدار حتى كسروهما. قال التبريزي: وله شاهد صحيح من حديث زيد بن أسلم عند ابن أبي شيبة وابن جرير والطبري يأتي في ترجمة زيد بن أسلم إن شاء الله تعالى. (شرح النهج لابن ابي الحديد 2/50). وأيضاً روى الحاكم بسند صحيح عن موسى بن عقبة عن سعد بن إبراهيم قال حدثني إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف: أن عبد الرحمن بن عوف كان مع عمر وأن محمد بن مسلمة كان معهم, وأنه هو الذي كسر سيف الزبير. انظر: (المستدرك على الصحيحين 3: 660 وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين, ووافقه الذهبي كما في تلخيص المستدرك, والبداية والنهاية لأبن كثير 5: 270 قال عنه: إسناد جيد, وذكره أيضاً في السيرة النبوية 4: 496, والسنن الكبرى للبيهقي 8: 152, وتاريخ الإسلام للذهبي3: 13. وشرح نهج البلاغة للمعتزلي 6: 48 يرويه عن أبي بكر الجوهري عن سعد بن إبراهيم). إلى غير ذلك من المصادر. ٢) أما حديث الثقلين باللفظ الذي ذكره الترمذي وبألفاظ مشابهة صححه العديد من علماء أهل السنة وأولهم الألباني في أكثر من كتاب منها صحيح سنن الترمذي 3/543 حيث قال بعد ذكره للحديث صحيح: (المشكاة 6144 الروض النضير: 977/978، الصحيحة: 4/356ـ357). وقد صحح الحديث ابن حجر العسقلاني في كتاب (المطالب العالية 4/65) حيث قال في آخر ذكره للحديث وهذا إسناد صحيح. وقد صححه أيضاً ابن حجر الهيثمي في كتابه (الصواعق المحرقة 2/428) فقال: ومن ثم صح أنه (صلى الله عليه وآله) قال: (أني تارك فيكم ما أن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي). وفي صفحة 439 من نفس الجزء صرح أيضاً بصحة الحديث. وصحح الحديث البوصيري في (اتحاف الخيرة). وقال محمود شكري الآلوسي في كتابه (مختصر التحفة ص 52) بعد ذكره للحديث: وهذا الحديث ثابت عند الفريقين أهل السنة والشيعة، وقال بصحته أيضاً ابن جرير الطبري كما نقل عنه الهندي في (كنز العمال 1/379) وقال ابن كثير من تفسيره 4/122، وقد ثبت في الصحيح أن رسول الله قال في خطبته بغدير خم: (أني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي وأنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض). وقد صححه الذهبي كما نقل عنه أبن كثير في (البداية والنهاية 5/228، والسيرة النبوية 4/416). وقال الهيثمي في (مجمع الزوائد) قال: رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات وقال السمهودي وأخرجه الطبراني في الكبير برجال ثقات (أنظر كتاب رد أباطيل عثمان الخميس على حديث الثقلين للشيخ حسن العماني ص7ـ18). وقال العماني في 45 في حديثه على حديث (وسنتي): إن هذه الرواية موضوعة على رسول الله (صلى الله عليه وآله) حيث لم ترد بسند صحيح بل هي من مختلقات السياسية المعادية لأهل البيت وقد أغنانا العلامة السني الشيخ حسن السقاف عن البحث في أسانيدها وبيان ضعفها ووضعها حيث قال في كتابه (صفة صلاة النبي) (سئلت عن حديث تركت فيكم شيئين لن تضلو بعدهما كتاب الله و...) هل الحديث بلفظ عترتي وأهل بيتي أو هو بلفظ سنتي نرجو توضيح ذلك من جهة الحديث وسنده فأجاب: الحديث الثابت الصحيح هو بلفظ (وأهل بيتي) والرواية التي فيها لفظ سنتي باطلة من ناحية السند والمتن... إلى أن قال أما لفظ (وسنتي) فلا اشك بأنه موضوع، فضعف سنده ووهائه ولعوامل أموية أثرت في ذلك، ثم قال عن سنده في سنده ابن أبي أويس وأبوه، ثم نقل عن ابن معين قوله: أبو أويس وابنه ضعيفان، وقوله عنهما أيضاً: يسرقان الحديث ونقل كلام ابن حجر حيث قال: وعلى هذا لا يحتج بشيء من حيدثه غير ما في الصحيح من أجل ما قدح فيه النسائي وغيره). ودمتم موفقين