صحة الحديث
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ما صحة الحديث المنتشر بكثرة وهو: قال معاوية لجيشه في معركة صفين إذا بلغتُم ماء صفين، فامنعوه عن جيش علي بن أبي طالب..ليموتوا عطشاً. قالوا: وإِن دارت الحرب وبلغ الماء، مَنَعنَا منه. قال: لا لن يفعل إنّه"علي". نرجو الإجابة جزاكم الله خير الجزاء
وعليكم السلام ورحمة اللّٰه وبركاته
أهلاً بكم في تطبيقكم المجيب
لمَّا انتهت حرب الجمل استعدَّ الإمام إلى حرب معاوية، فوجد حماساً وتجاوباً من أهل الكوفة، حيث كان قسم كبير منهم قد اشتركوا معه في معركة الجمل، وهم الآن يريدون أن يضيفوا نصراً جديدا للإسلام.
ثمَّ إنَّ الإمام وقبل حرب صفِّين كان قد أرسل إلى معاوية السفراء والكتب يدعوه إلى الطاعة والدخول فيما دخل المسلمون من قبله، لكنَّه لم يستجب لطلبه، بل أظهر الشدَّة والصلافة في ردِّه على رسائل الإمام، واختار القتال على الصلح والمسالمة.
في هذه الأثناء تجهَّز معاوية بجيشٍ ضخمٍ واتَّجه به صوب العراق، ولمَّا بلغ أمير المؤمنين (عليه السلام) خبره جهَّز جيشه، واتَّجه نحو الزحف، ليقطع عليهم الدخول إلى أرض العراق، لما في ذلك من قتل ونهب وفساد كبير.. فكان من ذلك حرب صفِّين.
ونزل معاوية بمن معه في وادي صفِّين، وأخذ شريعة الفرات، وجعلها في حيِّزه، وبعث عليها أبا الأعور السُّلمي يحميها ويمنعها