السلام عليكم
سورة الرحمن توضيح لبعض الايات
1-( رب المشرقين ورب المغربين) ما المقصود بالمشرفين والمغربين
2-( فاذا انشقت السماء فكانت وردةً كالدهان) ما المقصود وردةً كالدهان
3-(ولمن خاف مقام ربه جنتان)(ذواتا افنان) ما المقصود بجنتان
4-( ومن دونهما جنتان) ( مدهامتان)
ارجو التوضيح
عليكم السلام ورحمة الله
١-يقول سبحانه: رب المشرقين ورب المغربين.
بما أن الشمس في كل يوم تشرق من نقطة وتغرب من أخرى، وبعدد أيام السنة لها شروق وغروب، ولكن نظرا للحد الأكثر من الميل الشمالي للشمس والميل الجنوبي لها، ففي الحقيقة أن للشمس مشرقين ومغربين والبقية بينهما ( توضيح: لما كان محور الأرض مائلا بالنسبة لسطح مدارها وبشكل زاوية بحدود 23 درجة، والأرض بهذه الصورة تدور حول الشمس، لذا فإن شروق الشمس وغروبها متغير دائما أيضا كما يبدو من 23 درجة والتي تمثل أعظم الانحراف باتجاه الشمال (في بداية الصيف) إلى 23 درجة في قمة الانحراف باتجاه الجنوب (بداية الشتاء)، ويسمى المدار الأول لها مدار " رأس السرطان " والمدار الثاني مدار " رأس الجدي "، وهذان هما مشرقا ومغربا الشمس، وبقية المدارات في داخل هذين المدارين.).
إن هذا النظام الذي هو سبب وجود الفصول الأربعة له فوائد وبركات كثيرة، ويؤكد ويكمل ما مر بنا في الآيات السابقة، وذلك لأن الحديث كان عن حساب سير الشمس والقمر، وكذلك عن وجود الميزان في خلق السماوات، وإجمالا فإنه يبين النظام الدقيق للخلقة وحركة الأرض والقمر والشمس، وكذلك فإنه يشير إلى النعم والبركات التي هي موضع استفادة الإنسان.
ويرى البعض أن المقصود بالمشرقين والمغربين هو طلوع وغروب الشمس، وطلوع وغروب القمر ويعتبرون هذا هو المناسب لتفسير الآية الكريمة والشمس والقمر بحسبان إلا أن المعنى الأول هو الأنسب، خصوصا وأن الروايات الإسلامية قد أشارت إلى ذلك.
ومن جملة هذه الروايات حديث لأمير المؤمنين (عليه السلام) في تفسير هذه الآية حيث يقول: " إن مشرق الشتاء على حدة، ومشرق الصيف على حده، أما تعرف ذلك من قرب الشمس وبعدها؟ "
ويتضح بذلك معنى قوله تعالى: فلا أقسم برب المشارق والمغارب، حيث يشير هنا إلى جميع مشارق ومغارب الشمس على طول أيام السنة. في الوقت الذي تشير الآية مورد البحث إلى نهاية القوس الصعودي والنزولي لها فقط.
وعلى كل حال فإن الله تعالى يؤكد هذه النعمة بعد نعمة خلق الإنس والجن بقوله: فبأي آلاء ربكما تكذبان.…
يرجى ارسال كل سؤال في رسالة وآحده حتى يجاب عنه …