prince ( 18 سنة ) - العراق
منذ سنة

صحة الأقوال

هل صحيح أنّ الإمام علي (عليه السلام) قال: «راحة الجسد قي قلة الاكل، وراحة البال في قلة التفكير، وراحة القلب في قلة الهم»؟


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أهلاً وسهلاً بالسائل الكريم ١ - لم يرد في مصادر السنة والشيعة التي وصلتْ إلينا. ٢ - هذا القول متحقق النسبة لثابت بن قرة وقد عثرنا على ذلك في أكثر من عشرمصادر وأقدمها ما جاء في كتاب مصالح الأبدان والأنفس، أحمد بن سهل البلخي، المتوفى سنة (٣٢٢) في صفحة ٤٤. قال ثابت بن قرة ( ت 288 هـ): من أقواله في حفظ الصحة: « ليس على الشيخ أضرّ من أن يكون له طباخ حاذق، وجارية حسناء ». ومن أقواله: « راحة الجسم في قلّة الطعام، وراحة النفس في قلة الآثام، وراحة القلب في قلة الاهتمام، وراحة اللسان في قلة الكلام ». ٣ - لا بأس بنقله ولكنه نسبته إلى الإمام مشكل. (منقول). وهنا نذكر بعض ما ورد في موارد الراحة عن أهل البيت (عليهم السلام): ١ - عن الإمام علي (عليه السلام): الزهد في الدنيا الراحة العظمى. ٢ - وعنه (عليه السلام): الزهد أفضل الراحتين. ٣ - وعنه (عليه السلام): السلامة في التفرد، الراحة في الزهد. ٤ - وعنه (عليه السلام): ثمرة الزهد الراحة. ٥ - الإمام زين العابدين (عليه السلام) - لرجل من جلسائه -: اتق الله وأجمل في الطلب، ولا تطلب ما لم يخلق ... المزید فقال الرجل: وكيف يطلب ما لم يخلق؟!، فقال: من طلب الغنى والأموال والسعة في الدنيا فإنما يطلب ذلك للراحة، والراحة لم تخلق في الدنيا ولا لأهل الدنيا، إنما خلقت الراحة في الجنة ولأهل الجنة. ٦ - الإمام الصادق (عليه السلام) - لما سئل عن طريق الراحة؟ -: في خلاف الهوى، قيل: فمتى يجد عبد الراحة؟ فقال (عليه السلام): عند أول يوم يصير في الجنة. ٧ - أوحى الله تعالى إلى داود (عليه السلام): يا داود إني وضعت خمسة في خمسة والناس يطلبونها في خمسة غيرها فلا يجدونها... وضعت الراحة في الجنة وهم يطلبونها في الدنيا فلا يجدونها. ٨ - الإمام الصادق (عليه السلام) - لأصحابه -: لا تتمنوا المستحيل!، قالوا: ومن يتمنى المستحيل؟! فقال: أنتم، ألستم تمنون الراحة في الدنيا؟ قالوا: بلى، فقال: الراحة للمؤمن في الدنيا مستحيلة. ٩ - الإمام علي (عليه السلام): من أحب الراحة فليؤثر الزهد في الدنيا. ودمتم موفقين.

2