دفن الإمام الرضا (عليه السلام) إلى جنب قبر هارون الرشيد، وقد كان المأمون يرغب في أن يجعل قبر أبيه قبلة لقبر الإمام الرضا (عليه السلام) ، ولكن الإمام أخبر بعض أصحابه أن ذلك لا يكون وأن المعاول لا تنبت في الأرض وأن له هناك قبراً في قبلة هارون محفور لا يحتاج لأكثر من ضرب معول واحد .
وقد جاء في كتاب عيون أخبار الرضا (ع) - الشيخ الصدوق - ج ١ - الصفحة ٢٤٨
باب اخباره عليه السلام بأنه سيقتل مسموما ويقبر إلى جنب هارون الرشيد
عن عبد السلام بن صالح الهروي قال: سمعت الرضا عليه السلام يقول: إني سأقتل بالسم مظلوما وأقبر إلى جنب هارون ويجعل الله تربتي مختلف شيعتي وأهل محبتي فمن زارني في غربتي وجبت له زيارتي يوم القيامة والذي أكرم محمدا (ص) بالنبوة وأصطفاه على جميع الخليقة لا يصلي أحد منكم عند قبري ركعتين إلا استحق المغفرة من الله عز وجل يوم يلقاه والذي أكرمنا بعد محمد (ص) بالإمامة وخصنا بالوصية إن زوار قبري لأكرم الوفود على الله يوم القيامة وما من مؤمن يزورني فيصيب وجهه قطرة من الماء إلا حرم الله تعالى جسده على النار.