السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل صحيح أن الإمام علي الرضا (عليه السلام) تزوج بنت المأمون؟
وكيف ذلك والمأمون يعتبر مغتصب لحق الإمام الرضا ع في الخلافة ؟
ودمتم سالمين ..
الأخت ايمان المحترمة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا ملازمة بين أن يكون المأمون مغتصباً لحق الإمام الرضا (عليه السلام), وبين أن يتزوج الإمام الرضا (عليه السلام) بنته, إذ لا يشترط في البنت التي يريد أن يتزوجها أحد أن يكون أبوها عادلاً غير غاصب للإمامة, هذا أولاً . ثانياً: ان المعصوم مكلف بالعمل بالظاهر, وخير شاهد على ذلك أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يعلم بمن يرتكب المعاصي من الصحابة, فهل كان يجري عليهم الحدود والتعزيرات من دون أن تقوم عليهم بينة ؟
الجواب : لا, لأن النبي (صلى الله عليه وآله) والمعصوم (عليه السلام) مكلف بالعمل بالظاهر وما هو عليه الإنسان فعلاً, مع غض النظر عن علمه بما ستكون عاقبته, لذلك نشاهد أن النبي (صلى الله عليه وآله) تزوج بعائشة وحفصة, وكذلك قال تعالى : (( ضَرَبَ اللَّه مَثَلًا لّلَّذينَ كََفروا امرَأَةَ نوح وَامرَأَةَ لوط كَانَتَا تَحتَ عَبدَين من عبَادنَا صَالحَين فخَانَتَاهمَا فلَم يغنيَا عَنهمَا منَ اللَّه شَيئًا وَقيلَ ادخلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخلينَ )) (التحريم:10). ثالثاً : كما أن ولاية العهد كانت مؤامرة أجبر المأمون الامام الرضا (عليه السلام) على قبولها, كذلك تزويج المأمون ابنته أم حبيب وضرب اسم الامام الرضا (عليه السلام) على الدنانير والدراهم, كل ذلك كان من المخطط الذي رسمه المأمون وأجبر عليه الإمام الرضا (عليه السلام) .
هذا, ونعلمكم بأن كل مخططات المأمون باءت بالفشل, وذلك بتدبير من الإمام الرضا (عليه السلام), حيث كشف المأمون على حقيقته للناس .
ودمتم في رعاية الله