أحمد الرياحي - تونس
منذ 4 سنوات

لقب اميرالمومنين لهارون العباسي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نلاحظ من خلال حوار جرى بين الإمام الكاظم (ع) و هارون العباسي أن الإمام (ع) كان يخاطبه بأمير المؤمنين فهل كان ذلك إقرار من الإمام (ع) بمشروعية خلافة هارون و بإمرته على المؤمنين؟ ودمتم بخير والسلام عليكم.


الأخ أحمد المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لابد أن نفهم أولاً أن خلافة الخلفاء سواء الامويين أو العباسيين أو غيرهم كلها خلافة باطله، وقد ثبت لنا بالدليل أحقية الأئمة (عليهم السلام) المعصومين لها وانها سلبت منهم ونحن نقطع بأفضلية الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) على هارون وأحقيته بالخلافة، ولان هارون كان يدرك هذه الحقيقة فأحتال للامام موسى (عليه السلام) حتى قتله بالسم ليتخلص من الخليفة الشرعي المنصوب من قبل الله تعالى. وبعد فهم ذلك، فان كل نص يرد بما يخالف تلك الحقيقة المقطوع بها لا بد أن يحمل على محمل لا يتعارض معها، وهناك قرائن كثيرة بالكلام تدل على أن الامام (عليه السلام) كان في موضع تقيه من هارون، منها: 1- الامام (عليه السلام) يسأل في تلك الرواية أن يعفيه عن المسألة التي سألها، وهذا يدل على أن الامام (عليه السلام) كان يخشى ان لا يروق الكلام لهارون . 2- ان أول ما تحدث به هارون في ذلك المجلس أن اتهم موسى بتصديه للخلافة فقال له: خليفتين .... اليه الخراج؟ فقال له الامام (عليه السلام) وكان يريد تطيب خاطرة لئلا ينقم منه: يا أمير المؤمنين اعيذك بالله ان تبوء بأثمي واثمك وتقبل الباطل من اعدائنا علينا فقد علمت انه قد كذب علينا, فذكر الامام (عليه السلام) لتلك الكلمه تقية يكون ضرورياً حتى ينفى ادعاء الخلافة من ورائه. 3- كان هارون غاضباً على الامام موسى الكاظم (عليه السلام) لذلك اخبره الامام (عليه السلام) بحديث رسول الله (صلى الله عليه وآله) ان الرحم اذا مست الرحم تحركت واضطربت، وقد تخلص الامام من غضب هارون بهذه الطريقة . 4- الامام (عليه السلام) يسأل الامان ويكرر ذلك أكثر من مرة قبل أن يجيب، وهو دليل على خوف الامام (عليه السلام) من هارون من ان يبطش به إن هو فهم بعض الحقائق. هذه القرآئن وغيرها تدل على ذلك الجو المتوتر بين الامام موسى الكاظم (عليه السلام) وهارون فكان تصريح الامام (عليه السلام) بتلك الألفاظ تقية خشية الانتقام الشديد من قبل هارون. ودمتم في رعاية الله

2