السجواني - الإمارات
منذ 4 سنوات

الشبهة في تسمية هارون العباسي باميرالمومنين

السلام عليكم اشكال مطروح في احد الشبكات ونريد الرد من مركز الابحاث العقائدية: ينقل البعض عن كتب الشيعة نعت الامام الكاظم عليه السلام لهارون الرشيد بامير المؤمنين ويستنكر بقوله ان عند الامامية من تسمى بامير المؤمنين غير علي فهو كافر، وعلى رواية اخرى منكوح في دبره مصادره قرب الإسناد ، 171 البحار ، 48/134الاسئلة 1- فما هو الجواب على تسمية الكاظم عليه السلام لهارون الرشيد بامير المؤمنين؟ 2- لماذا هنأ الامام الكاظم عليه السلام هارون الرشيد بالخلافة ودعا له وهو يعلم انه ظالم؟


الأخ السجواني المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ان النقل المذكور عن نعت الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام) لهارون [اللارشيد] بأمير المؤمنين لم يثبت صحة سنده, وقد وجدنا من ينقل رواية ثانية تعارض هذه الرواية, أو لعلها في مجلس آخر للإمام (عليه السلام) مع هارون كما ينقل ذلك السيد ابن طاووس - من علماء الإمامية في القرن السابع الهجري - في كتابه (اليقين ص 460) حيث قال: ((وحيث قد انتهينا إلى ما شرفنا الله جل جلاله بالاطلاع عليه وهدانا إليه من جميع الأحاديث والآثار التي تضمنت التصريح بتسمية مولانا علي أمير المؤمنين صلوات الله عليه, وبلغنا الله جل جلاله من ذلك برحمته ما لم يبلغ المنال إليه فقد رأينا في خاطرنا وفي الاستخارة أننا نلحق بعض الأحاديث التي وردت بمعناه: إنه ما نزلت في القرآن آية (( يا أيها الذين آمنوا )) إلاّ وعليٌّ أميرها, لأننا رأينا في كتاب (الواحدة) لمحمد بن جمهور العمي عن مولانا موسى بن جعفر صلوات الله عليه أنّه احتج على الرشيد بأن تسمية أمير المؤمنين يختص بها أمير المؤمنين مولانا علي بن أبي طالب صلوات الله عليه بهذه الرواية ووافقه هارون الرشيد عليها, وكانت في زماننا [خ: زمانهما] مشهورة كالدراية)). (انتهى). نقول: مع هذا فلو سلمنا أن الرواية أو النقل المتقدم من نعت الإمام الكاظم (عليه السلام) لهارون بأمير المؤمنين أنه ثابت وصحيح السند, فهو يحمل على التقية ولا غضاضة من هذه الناحية, إذ تكون الأمور حينئذ منزلة في غير منازلها لأجل حفظ الدم والكرامة، ولا تجري حينئذ المحاكمة للأقوال والأفعال بلحاظ موافقتها للحكم الأولي للشريعة من عدمه. ودمتم في رعاية الله