عبير الورد ( 35 سنة ) - العراق
منذ 3 سنوات

عن احساس الميت

السلام عليكم هل الميت يحس ويدرك ويعلم مايجري في بيته وزوجته واولاده ام فقط عند الاتيان عند القبر وقراءة القرآن والدعاء له بأعتبار ان عالم البرزخ له ارتباط بعالم الدنيا اي الحياة ،،؟


سَمَاعُ المَوْتَى لِلكَلَامِ وَمَعْرِفَتُهُمْ بِمَنْ يَزُورُونَهُم وَيَرُدُّونَ السَّلَامَ عَلَيْهِمْ، فَهُوَ أَمْرٌ ثَابِتٌ عِنْدَ الفَرِيقَيْنِ، وَقَدْ تَوَاتَرَتْ بِهِ الأَخْبَارُ. جَاءَ فِي "أَضْوَاءِ البَيَانِ" للشَّنقيطِيِّ: (وَقَالَ ابْنُ القَيِّمِ فِي أَوَّلِ (كِتَابِ الرُّوحِ): المَسْأَلَةُ الأُولَى: وَهِيَ هَلْ تَعْرِفُ الأَمْوَاتُ زِيَارَةَ الأَحْيَاءِ وَسَلَامَهُمْ أَمْ لَا؟قَالَ ابْنُ عَبْدِ البَرِّ: ثَبَتَ عَنْ النَّبِيِّ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ اله) أَنَّهُ قَالَ: (مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَمُرُّ عَلَى قَبْرِ أَخِيهِ كَانَ يَعْرِفُهُ فِي الدُّنْيَا فَيُسَلِّمُ عَلَيْهِ، إِلَّا رَدَّ اللهُ عَلَيْهِ رُوحَهُ حَتَّى يَرُدَّ عَلَيْهِ السَّلَامَ)، فَهَذَا نَصٌّ فِي أَنَّهُ يَعْرِفُهُ بِعَيْنِهِ، وَيَرُدُّ عَلَيْهِ السَّلَامَ) وَفِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْهُ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ و اله) مِنْ وُجُوهٍ مُتَعَدِّدَةٍ: أَنَّهُ أَمَرَ بِقَتْلَى بَدْرٍ فَأُلْقُوْا فِي قليب، ثُمَّ جَاءَ حَتَّى وَقَفَ عَلَيْهِمْ وَنَادَاهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ: (يَا فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ، وَيَا فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ، هَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَكُمْ رَبُّكُمْ حَقًّا، فَإِنِّي وَجَدْتُ مَا وَعَدَنِي رَبِّي حَقًّا)، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللهِ مَا تُخَاطِبُ مِنْ أَقْوَامٍ قَدْ جُيِّفُوا، فَقَالَ: (وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالحَقِّ، مَا أَنْتُمْ بِأَسْمَعَ لِمَا أَقُولُ مِنْهُمْ، وَلَكِنَّهُمْ لَا يَسْتَطِيعُونَ جَوَابًا)، وَثَبَتَ عَنْهُ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ و اله ): أَنَّ المَيِّتَ يَسْمَعُ قَرْعَ نِعَالِ المُشَيِّعِينَ لَهُ إِذَا انْصَرَفُوا عَنْهُ، وَقَدْ شَرَّعَ النَّبِيُّ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) لِأُمَّتِهِ إِذَا سَلَّمُوا عَلَى أَهْلِ القُبُورِ أَنْ يُسَلِّمُوا عَلَيْهِمْ سَلَامَ مَنْ يُخَاطِبُونَهُ، فَيَقُولُ: (السَّلَامُ عَلَيْكُمْ دَارَ قَوْمِ مُؤْمِنِينَ)، وَهَذَا خِطَابٌ لِمَنْ يَسْمَعُ وَيَعْقِلُ، وَلَوْلَا ذَلِكَ لَكَانَ هَذَا الخِطَابُ بِمَنْزِلَةِ خِطَابِ المَعْدُومِ وَالجَمَادِ، وَالسَّلَفُ مُجْمِعُونَ عَلَى هَذَا، وَقَدْ تَوَاتَرَتِ الآثَارُ عَنْهُمْ أَنَّ المَيِّتَ يَعْرِفُ زِيَارَةَ الحَيِّ لَهُ، وَيَسْتَبْشِرُ لَهُ). انْتَهَى [أَضْوَاءُ الْبَيَانِ 6: 135]. وايضا تشير بعض الروايات ان المؤمن في عالم البرزخ يستر عنه ما يكره ويرى ما يحب بخلاف الكافر ففي الكافي 3/231 قال :علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حفص بن البختري، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : إن المؤمن ليزور أهله فيرى ما يحب ويستر عنه ما يكره وإن الكافر ليزور أهله فيرى ما يكره ويستر عنه ما يحب قال : ومنهم من يزور كل جمعة ومنهم من يزور على قدر عمله . وهناك روايات مطلقة لا تحدد بان المؤمن يستر عنه ما يكره ويرى ما يحب والكافر بخلاف ذلك بل تبين ان المؤمن اذا رأى اهله يعملون الصالحات حمد الله والكافر اذا رأى اهله يعملون الصاحات كان عليه حسرة ففي الكافي 3/230 قال : محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : ما من مؤمن ولا كافر إلا وهو يأتي أهله عند زوال الشمس فإذا رأى أهله يعملون بالصالحات حمد الله على ذلك وإذا رأى الكافر أهله يعملون بالصالحات كانت عليه حسرة. ومفاد هذه الرواية ان المؤمن من الممكن ان يرى اهله يعملون السيئات بل هناك روايات اصرح من ذلك ففي الكافي 3/230 قال : عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن ابن محبوب، عن إسحاق بن عمار عن أبي الحسن الأول (عليه السلام) قال : سألته عن الميت يزور أهله ؟ قال : نعم فقلت : في كم يزور ؟ قال : في الجمعة وفي الشهر وفي السنة على قدر منزلته، فقلت : في أي صورة يأتيهم ؟ قال : في صورة طائر لطيف يسقط على جدرهم ويشرف عليهم فإن رآهم بخير فرح وإن رآهم بشر وحاجة حزن واغتم. ولاجل الجمع بينهما يمكن القول ان ذلك يختلف باختلاف المراتب .…

1