السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحد الأصدقاء عندما نسير في الشارع ويرى أيّ امرأة (شابة) يطيل النظر فيها ولا يغضّ بصره، عندما سألته عن هذا الموضوع من باب النصح وأقول له لا تنظر إلى بنات العالم. قال لي: إنّ هذا فعلي مبني على دليل شرعي ("حيلة شرعية" كما أسماها) وهي: بما أنّ الشخص يحق له أن ينظر إلى المرأة إذا أراد أن يتزوجها، فهو في رأيه أنّه يريد الزواج المنقطع من البنات( وفعلاً يتزوج إن صحت الفرصة)؛ لذلك حق له النظر لأنّه "في ذهنه يريد أن يتزوج منهن منقطع". وهذه أصبحت عنده عادة، إلاّ إذا عرف أنّ البنت متزوجة فلا ينظر. فما حكمه
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا يجوز للرجل أن ينظر إلى ما عدا الوجه والكفّين من جسد المرأة الأجنبيّة، سواء كان بتلذّذ شهويّ أم مع الريبة أم بدونهما ؟ وكذا لا يجوز النظر إلى الوجه والكفّين إذا كان النظر بتلذّذ شهويّ أو مع الريبة، وأمّا بدونهما فيجوز النظر، وإن كان الأحوط استحباباً تركه أيضاً ، وأمّا ما ذكرتم من النظر إلى أعراض الناس بنية الزواج المنقطع هذا ممّا لا مسوغ له ويحرم ذلك وعلى فاعله لعائن الله تعالى فإنّ هذا من التسويغ للنفس وتسويل الشيطان وتطويع الدين على هواهم هذا ممّا يغضب الباري جلّ شأنه، إياكم وهذه الأفعال الموجبة للسخط الإلهي ، نعم مَن يريد التزوج بامرأة وتعيّن المرأة وتحدد وتخطب بعد ذلك يمكن له النظر لها بالنظرة الشرعية وأمّا النظر لنساء العالم بهذه الطريقة التي ذكرتم استهانة بأعراض الناس فلا تجوز. أعاذنا الله وإياكم سوء المنقلب