عامر الجابري ( 46 سنة ) - العراق
منذ سنة

الفرق

السلام عليكم ما الفرق بين العنق والرقبة والجيد في القرآن الكريم ؟


وعليكم السلام ورحمة اللّٰه وبركاته أهلاً بكم في تطبيقكم المجيب ذكر بعض المحققين، لابد لنا من معرفة الفرق بين العنق والرقبة والجيد. قال ابن فارس في المقاييس: عنق يدلُّ على امتدادٍ في شيء، إمَّا في ارتفاعٍ وهو وُصْلة ما بين الرّأس والجسد. والرقبة: يدلّ على انتصابٍ لمراعاةِ شيءٍ. من ذلك الرَّقِيب، وهو الحافِظ. والجيد: في لسان العرب لابن منظور: الجِيدُ العنق وقيل مُقَلَّده، وقيل مقدَّمه وقد غلب على عنق المرأَة. ١) الرقبة: هي العنق شاع استعمالها في النفس المملوكة مجازاً، (وَمَن قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَئًا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَة) تحرير العبد من إسار الرق، وإنما أطلق على الإنسان "الرقبة" بعلاقة الجزء والكل (فَكُّ رَقَبَةٍ)، وفَكَّ رَقَبَةً: أَطْلَقَ أَسِيراً سُمِّيَتِ الجُمْلَةُ باسْمِ العُضْوِ لِشَرَفِهَا وفي التنزيل " والمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهمْ وَفِي الرِّقَابِ " إنهم المُكَاتَبُونَ "، وفِي الرِّقَابِ " يريدُ المُكَاتَبِينَ مِن العَبِيدِ يُعْطَوْنَ نَصِيباً من الزَّكَاةِ يَفكُّونَ به رِقَابَهُمْ ويَدْفَعُونَه إلى مَوَالِيهِم. ويُقَالُ: أَعْتَقَ الله رَقَبَتَهُ وَلاَ يُقَالُ أَعْتَقَ اللهُ عُنُقَهُ. وقال ابنُ الأَثِيرِ: وقد تَكَرَّرَتِ الأَحاديثُ في ذِكْرِ الرَّقَبَةِ وعِتْقِهَا وتَحْرِيرِهَا وفَكِّهَا وهي في الأَصْلِ: العُنُقُ فجُعِلَتْ كِنَايَةً عن جَمِيعِ ذَاتِ الإِنْسَانِ تَسْمِيَةً للشَّيْءِ بِبَعْضِه فإذا قالَ أَعْتَقَ رقَبَةً فكأَنَّه قال أَعْتَقَ عَبْداً أَو أَمَةً. مقمح: رأسه مرفوع بمد رقبته: (إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلالاً فَهِيَ إِلَى الأَذْقَانِ فَهُم مُّقْمَحُونَ) أراد أن أيديهم لما غلت إلى أعناقهم و رَفعت الأغلال أذقانهم ورؤوسهم صعدا فهم مرفوعوا الرأس برفع الأغلال إياها ولذلك ذهب قتادة بأن مقمحون مغلولون. مهطع: إذا صوب عنقه أي رفعه، (مهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُؤُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء). يقال: بعير مهطع إذا صوب عنقه أي رفعه، (ومُّهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ يَقُولُ الْكَافِرُونَ هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ )، أي حال كونهم مسرعين إلى الداعي مطيعين مستجيبين دعوته. ويكون هذا برفع رؤوسهم اثناء الإسراع. ٢) العُنُقُ: الرقبة، وهي وصلةٌ بين الرأس والجسد، يذكّر ويؤنّث ( وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ) أي لا تبخل أو تُمسك عن الإنفاق. ٣) الجِيدُ بالكسر العُنُقُ، قال السُّهيليّ: الجِيد إِنّمَا يُستعمل في مَقَام المَدْح والعُنُق في الذّمِّ فتقول: صَفَعْتُ عُنُقَه ولا تقول صَفَعت جِيدَه . قال: وقوله تعالى: " في جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدِ " إِنّمَا جاءَ على طريق التَّهَكُّم والتمليح بجعل الحَبْلِ كالعِقْد. ودمتم في رعاية اللّٰه وحفظه