موقف إبراهيم بن مالك الأشتر بعد مقتل المختار وسقوط الكوفة بيد الزبيريين موقف حرج! فهو بين أن يقف مع الأمويين ضد الزبيريين، أو يقف مع الزبيريين ضد الأمويين، وإما أن يقف ضد الطرفين، وهذا مالا يطيقه، فالحكمة والحنكة تحتّمان عليه أن يختار أحد الأمرين، وهو قد اختار الزبيريين دون الأمويين، لأن بني أمية الفرقة الأشد ضلالًا وانحرافًا والأكثر فسادًا، كما هو واضح لمن لديه اطلاع وتتبع لتلك الفترة التأريخية.