هنالك رواية عن الإمام الصادق (عليه السلام) بأنّ الصديق إذا دامت الصداقة معه سنه يعتبر من الأرحام.
يعني حتى الأصدقاء الذين على النت تعتبر من الأرحام؟
وإذا كانت كذلك هل يجوز تركهم إذا كانوا منحرفين عن الدين أو لديهم ذنوب ويكره الشخص بأن يكلمهم؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلاً بكم في تطبيقكم المجيب
أولاً: لم أقف على هكذا متن في المصادر المعتبرة المتوفرة بين أيدينا.
ثانياً: فالصديق ليس له صلة رحم؛ لأنه لا يدخل في مسمى الرحم الذين هم كل قرابة من النسب، كالآباء والأمهات والإخوة والأخوات والأجداد والجدات وإن علوا، والأولاد وأولادهم وإن نزلوا، والأعمام والعمات، والأخوال والخالات، وأبناء الأعمام والعمات والأخوال والخالات.
ولكن للصديق حقوق أخرى، مثل: محبته في الله - عزّ وجلّ - والتعاون معه على البر والتقوى، والاجتهاد له بالنصح، وأمره بالمعروف، ونهيه عن المنكر، إلى غير ذلك من أنواع البر.
أمّا المنحرف سواء أكان في الواقع الحقيقي أم على وسائل التواصل الإجتماعي، الذي لا يطبق حدود الله تعالى إذا لم ينتهِ عن الذي يفعله بعد نصحه بذلك وتذكيره بحدود الله تبارك وتعالى فلا يصح البقاء معه وصداقته، بل الأجدر تركه.
ودمتم موفقين.