بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم اخي كرار في برنامجكم المجيب ان تقبيل اضرحة اهل البيت عليهم السلام هي من التيمن وطلب البركة من الله تعالى بمن دفن في هذه الاضرحة وهذه الامور بحد نفسها ليست فيها تحريم مادام يقصد العبد وليا من اولياء الله لاجل انه مقرب من الله تعالى وان كل ما يرتبط به يعده الزائر من الامور التي تقربه الى الله تعالى فهو اولا واخرا تمسك بالله وكلما ارتبط الانسان باولياء الله تعالى كان ارتباطه به تعالى اشد واقوى وتاثير الامور المرتبطة بالاولياء شيء ذكره القرآن الكريم كما في قصة يوسف على نبينا واله وعليه السلام فانه اعطى قميصه لاخوته وان هذا القميص يلقوه على ابيهم يرتد بصيرا ويزول عنه العمى فقد قال الله تعالى ((اذْهَبُوا بِقَمِيصِي هذا فَأَلْقُوهُ عَلى وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيراً وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ)) (يوسف:93) وانما تاثير القميص كان لارتباطه بنبي الله يوسف والا فما قيمة القميص الذي هو من قماش الا انه اخذ كل هذا التاثير لإنتسابه لنبي الله تعالى فاذا كان حال ما يرتبط بالنبي يوسف عليه السلام هكذا فكيف بمن هو افضل منه واعلى مقاما عند الله تعالى بالتاكيد ما يرتبط بهم صلوات الله تعالى عليهم له اثر وفيه البركات. وايضا نجد المسلمين يتدافعون بشدة على الحجر الاسود الكعبة الشريفة وما هو الحجر الاسود ليس هو الا حجر من الجنة وله كل هذه المنزلة في قلوب الناس يتدافعون على التمسح به كي ينالوا البركات منه فاذا كان حجرا من الجنة هذا حاله فكيف بما يحيط بالجنة فان اهل البيت عليهم السلام هم الجنة الحقيقية لنا وقد دلت الروايات الشريفة ان الجنة خلقت من انوارهم عليهم السلام. فنسال الله تعالى ان يرزقنا ابدا ما ابقانا في الدنيا زيارتهم وفي الاخرة جوارهم وفي لوائهم وركبهم.