رُقيه ( 15 سنة ) - العراق
منذ سنة

معنى الحديث

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 1- بخصوص حديث: ( من أحب قوماً حشر معهم، ومن أحب عمل القوم أشرك في عملهم)، ما المقصود بالحب؟ وأي درجة من درجات الحب أو أي نوع من انواعه؟ وإذا كان الشخص لديه أعمال صالحة وحسنات، لكن يحب أشخاصاً ليسوا من دينه هل سيمحوا الله كل هذه الأعمال ويحشره معهم؟ 2- إذا كنت أريد أن أنصح أحد متابعي الكيبوب (وهو فن الغناء الكوري)، هل يجوز قول ( من أحب قوماً حشر معهم، ومن أحب عمل القوم أشرك في عملهم)؟ هل هذا صحيح أم لا ينطبق عليهم الحديث؟


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلاً بكم في تطبيقكم المجيب رواه المجلسي (رحمه الله) ضمن حديث طويل، ومحل الشاهد هو: (( … قال عطية: فقلت لجابر: وكيف ولم نهبط وادياً، ولم نعلوا جبلاً، ولم نضرب بسيف، والقوم قد فرق بين رؤوسهم وأبدانهم، وأوتمت أولادهم وأرملت الأزواج؟ فقال لي: يا عطية سمعت حبيبي رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: من أحب قوماً حشر معهم، ومن أحب عمل القوم أشرك في عملهم، والذي بعث محمداً بالحق نبياً إن نيتي ونية أصحابي على ما مضى عليه الحسين وأصحابه، خذوا بي نحو أبيات كوفان، فلما صرنا في بعض الطريق فقال لي: يا عطية هل أوصيك؟ وما أظن أنني بعد هذه السفرة ملاقيك، أحب محب آل محمد ما أحبهم، وأبغض مبغض آل محمد ما أبغضهم، وإن كان صواماً قواماً، وارفق بمحب آل محمد فإنه إن تزل [لهم] قدم بكثرة ذنوبهم، ثبتت لهم أخرى بمحبتهم، فان محبهم يعود إلى الجنة ومبغضهم يعود إلى النار )). الظاهر من الحب هو الرضا والقناعة بما يفعل هؤلاء فبسبب هذا الرضا يحشر معهم. نعم يمكن ارشاد مَن رضيّ بمَن يفعل الرذائل وجالسهم وحدثهم بتذكيره بهذا الحديث. ودمتم موفقين.

2