سعيد اللامي - ايسلندا
منذ 5 سنوات

حول علم الامام الحسين ع

هناك شبهات نرجو منكم الرد الشافي عليهاالشبهة هي: ان السيد المرتضى والشيخ الطوسي يعتقدان ان الامام الحسين (عليه السلام) كان يظن انه سينتصر ولم يكن في حسبانه ان القوم سيغدرون به وهذا ينافي عصمة الامام1- قال السيد المرتضى في كتابه تنزيه الانبياء و الائمة (قد غلب على ظنه (عليه السلام) انه يصل الى حقه وانه لم يكن في حسبانه ان القوم يغدر بعضهم ويضعف اهل الحق عن نصرته المصدر: البحار ج45 - ص97، اعيان الشيعة: ج1 - ص 619 2- قال الشيخ الطوسي في تلخيص الشافي ج4 - 182 و 183 و 185 (( ورأى من قوتهم على من كان يليهم في الحال من قبل يزيد وتسلحهم عليه وضعفه عنهم ما قوى (ظنه) ان المسير هو الواجب وتعين عليه فعله ولم يكن في (حسابه) ان القوم يغدر بعضهم ويضعف بعضهم عن نصرته ويتفق ما اتفق من الامور الطريفة الغريبه )) 3- الشيخ المفيد يصرح بانه ليس لديه الدليل القطعي بعلم الامام الحسين بما سيجري عليه بقوله في المسائل العكبرية ص71: (( فأما علم الامام الحسين ع بان اهل الكوفة خاذلوه فلسنا نقطع على ذلك اذا لا حجة عليه من عقيل و لاسمع )) اذن هل ما ذكر اعلاه هو من اعتقاد الاعلام المذكورة اسمائهم اعلاه واذا كان الجواب بخلاف ذلك نرجو عرض الادلة التي تثبت ذلك وهل الامام الحسين ع يعمل بالظنون اما بما كلف من قبل الله تعالى لانه وبحسب كلام الاعلام اعلاه انه يعمل بظنه وهذا خلاف العصمة نرجو الجواب على هذه الشبهات


الأخ سعيد المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهالشيخ الطوسي لخص ما ذكره السيد المرتضى فتلخيص الشافي هو نفس كتاب الشافي في الامامة للمرتضى لكن بشكل مختصر ولعل السيد المرتضى ذكر ما ذكر لانه يوجه الكلام الى المخالفين فانطلق من اعتقادهم بالامام وما يرونه صائبا من حوادث فكأنه في مقام المحاججة مع القوم ورد شبههم وليس هو بصدد بيان اعتقاده بالامام.واما ما ذكره المفيد فهو يفترض افتراضا ومنها هذا الفرض وهم عدم علم الامام بخذلان اهل الكوفة فهو يذكر ذلك كأحتمال لانه عندما يقول بعدم وجود دليل عقلي او نقلي على كونه عالماً فهو لا ينفي العلم بدليل قطعي بل يحتمل عدم العلم بخذلان اهل الكوفة ويكفيه الاحتمال لابطال عدم ايقاع الحسين (عليه السلام) نفسه في التهلكة فايراد الاحتمال يكفي لابطال الاستدلال فتدبر . واما الادلة التي يمكن ذكرها لعدم وجود ناصر للامام الحسين (عليه السلام) يمنعه من القتل هو انه (عليه السلام) كان يعلم بمقتله بل نحن نعتقد بان الامام يعلم ما كان وما يكون الى يوم القيامة ومن الادلة التي تشير الى علمه بمقتله مسبقا هو قوله: أولاً: الا فمن لحق بنا استشهد ومن لم يلحق لم يدرك الفتح والسلام . ثانياً: كأني بأوصالي تقطعها عسلان الفلوات، بين النواويس وكربلا، فيملئان مني أكراشا جوفا وأجربة سغبا، لا محيص عن يوم خط بالقلم ثالثاً: اتاني رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعد مفارقتك فقال ياحسين اخرج فان الله شاء ان يراك قتيلا رابعاً: من كان باذلا فينا مهجته وموطنا على لقاء الله نفسه فليرحل معنا فإنني راحل مصبحا أن شاء الله تعالى  خامساً: لما قيل له ان القلوب معك والسيوف مع بني امية قال (عليه السلام) صدقت يا اخا بني اسد  سادساً: قوله ليرغب المؤمن في لقاء الله محقا فاني لا أرى الموت الا سعادة والحياة مع الظالمين الا برما  سابعاً: لو كنت في حجر هامة من هذه الهوام لاستخرجوني حتى يقتلوني والله ليعتدن علي كما اعتدت اليهود في السبت والله لا يدعوني حتى يستخرجوا هذه العلقة من جوفي فإذا فعلوا ذلك سلط الله عليهم من يذلهم حتى يكونوا أذل من فرام المرأة  ثامناً: عندما راى هاتفا يقول انتم تسرعون والمنايا تسرع بكم الى الجنة . تاسعاً: في لواعج الأشجان للسيد محسن الأمين ص 73 قال: " قال " أبو محمد الواقدي وزرارة بن خلج لقينا الحسين بن علي عليهما السلام قبل ان يخرج إلى العراق فأخبرناه ضعف الناس بالكوفة وان قلوبهم معه وسيوفهم عليه فأومى بيده نحو السماء ففتحت أبواب السماء ونزلت الملائكة عددا لا يحصيه الا الله عز وجل فقال لولا تقارب الأشياء وحبوط الاجر لقاتلتهم بهاء ولا ولكن اعلم علما ان من هناك مصعدي وهناك مصارع أصحابي لا ينجو منهم الا ولدي علي عاشراً: لواعج الأشجان للسيد محسن الأمين ص 74 - 76: وعن الصادق عليه السلام قال لما سار أبو عبد الله الحسين بن علي صلوات عليهما من مكة ليدخل المدينة لقيته أفواج من الملائكة المسومين والمردفين في أيديهم الحراب على نجب من نجب الجنة فسلموا وقالوا بالحجة الله على خلقه بعد جده وأبيه ان الله عز وجل امد جدك رسول الله صلى الله عليه وآله بنا في مواطن كثيرة وان الله أمدك بنا فقال لهم الموعد حفرتي وبقعتي التي استشهد فيها وهي كربلا فإذا وردتها فاتوني فقالوا يا حجة الله ان الله أمرنا ان نسمع لك ونطيع فهل تخشى من عدو يلقاك فنكون معك فقال لا سبيل لهم علي ولا يلقوني بكريهة أو أصل إلى بقعتي واتته الفواح من مؤمني الجن فقالوا له يا مولانا نحن شيعتك وأنصارك فمرنا بما تشاء فلو امرتنا بقتل كل عدو لك وأنت بمكانك لكفيناك ذلك فجزاهم خيرا وقال لهم اما قرأتم كتاب الله المنزل على جدي رسول الله صلى الله عليه وآله في قوله أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة وقوله قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم فإذا أقمت في مكاني فبماذا يمتحن هذا الخلق المتعوس وبماذا يختبرون ومن ذا يكون ساكن حفرتي وقد اختارها الله تعالى لي يوم دحي الأرض وجعلها معقلا لشيعتنا ومحبينا تقبل بها أعمالهم وصلواتهم ويجاب دعاؤهم وتسكن إليها شيعتنا فتكون لهم أمانا في الدنيا والآخرة ولكن تحضرون يوم السبت وهو يوم عاشورا الذي في آخره اقتل ولا يبقي بعدي مطلوب من أهلي ونسبي وإخواني وأهل بيتي ويسار برأسي إلى يزيد بن معاوية فقالت الجن نحن والله يا حبيب الله وابن حبيبة لولا أن امرك طاعة وانه لا يجوز لنا مخالفتك لخالفناك وقتلنا جميع أعدائك قبل ان يصلوا إليك فقال لهم لحن والله أقدر عليهم منكم ولكن ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة. ودمتم في رعاية الله

1