هل فعلاً كان الرسول (صلى الله عليه وآله) يأكُل الجراد؟
هناك البعض قالوا: أنّه (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يأكل الجراد ويُذكر هناك حديث عليه.
فهل هذا صحيح؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلاً وسهلاً بكم في تطبيقكم المجيب
أولاً: ورد عن العامة، أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) أكل الجراد في بعض غزواته،
ومتن الرواية هو، (( عن ابْن أَبِي أَوْفَى … ، قَالَ: "غَزَوْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ [وآله] وَسَلَّمَ سَبْعَ غَزَوَاتٍ أَوْ سِتًّا، كُنَّا نَأْكُلُ مَعَهُ الجَرَادَ )). المصدر : رواه البخاري (5495) ، ومسلم (1952)، واللفظ للبخاري.
ثانياً: ورد عند الخاصة في بعض الروايات ما يخص أكل الجراد، وحكم الفقهاء بحلية أكله على تفصيل:
أما من حيث الروايات:
١ - عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سئل عن الخنفساء والذباب والجراد والنملة وما أشبه ذلك يموت في البئر والزيت والسمن وشبهه، قال: كل ما ليس له دم فلا بأس.
٢ - وزاد الحميري وعلي بن جعفر: وسألته عن الجراد نصيده فيموت بعد أن نصيده أيؤكل؟ قال: لا بأس.
٣ - عن مسعدة بن صدقة قال: سئل أبو عبد الله (عليه السلام) عن أكل الجراد فقال: لا بأس بأكله ثم قال (عليه السلام): إنه نثرة من حوت في البحر ثم قال: إن علياً (عليه السلام) قال: إن السمك والجراد إذا خرج من الماء فهو ذكي والأرض للجراد مصيدة وللسمك قد يكون أيضاً.
وأما من حيث الفقه :
فقد حكم بحلية أكله الفقهاء على تفضيل حيث قال سماحة السيد السيستاني (دام ظله)، في منهاج الصالحين، ما هو لفظه:
(مسألة 1221): الجراد إذا استقلّ بالطيران وأُخذ حيّاً باليد أو بغيرها من الآلات حلّ أكله، ولا يعتبر في تذكيته إسلام الآخذ ولا التسمية حال أخذه. نعم، لو وجده في يد كافر ميّتاً ولم يطمئنّ أنّه أخذه حيّاً لم يحلّ، وإن أخبر بتذكيته كما مرّ في السمك)).
ودمتم موفقين.