علي ( 19 سنة ) - العراق
منذ سنة

رواية اسير بسيرة الخلفاء الراشدين

السلام عليكم سمعت ذات مرة رواية عن الامام الحسين عليه الصلاة والسلام مضمونها انه عندما كان الحسين عليه السلام يخطب في يوم الطف وجاء في خطبته ما مضمونه انه عليه السلام لم يخرج اشراً ولا بطراً وانما خرج لطلب الاصلاح في امة جده صلى الله عليه وآله وسلم واتباع سيرة ابيه وجده وسيرة الخلفاء الراشدين وانا هذه الكلمة هي محل تساؤلي فكيف يقول الحسين انه يريد ان يسير بسيرة الخلفاء الراشدين؟ ونحن نعلم ان سيرتهم واعني الثلاثة ليست جيدة فما هو الجواب وهل هذه الرواية صحيحة وشكراً لكم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. نقل الرواية العلامة المجلسي في بحار الأنوار - ج ٤٤ - الصفحة ٣٢٩ -٣٣٠ . دون الزيادة المذكورة حيث قال: ثم دعا الحسين عليه السلام بدواة وبياض وكتب هذه الوصية لأخيه محمد: " بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما أوصى به الحسين بن علي بن أبي طالب إلى أخيه محمد المعروف يا بن الحنفية أن الحسين يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله، جاء بالحق من عند الحق، وأن الجنة والنار حق، وأن الساعة آتية لا ريب فيها، وأن الله يبعث من في القبور، وأني لم أخرج أشرا ولا بطرا ولا مفسدا ولا ظالما وإنما خرجت لطلب الاصلاح في أمة جدي صلى الله عليه وآله أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر، وأسير بسيرة جدي وأبي علي ابن أبي طالب عليه السلام فمن قبلني بقبول الحق فالله أولى بالحق، ومن رد علي هذا أصبر حتى يقضي الله بيني وبين القوم بالحق وهو خير الحاكمين، وهذه وصيتي يا أخي إليك وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب. قال: ثم طوى الحسين الكتاب وختمه بخاتمه، ودفعه إلى أخيه محمد ثم ودعه وخرج في جوف الليل. نعم زاد في الرسالة المذكورة أحمد بن أعثم في كتاب الفتوح ج٥ الصفحة٢١ فقال بعد "وأسير بسيرة جدي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وسيرة أبي علي بن أبي طالب " :(وسيرة الخلفاء الراشدين المهديين رضي الله عنهم، فمن قبلني بقبول الحق فالله أولى بالحق…) ونقل هذا الزيادة الخوارزمي في مقتله عن الكتاب المذكور (كتاب الفتوح) ومن الواضح أن هذا الزيادة ليس لها سند معتبر ولايحتمل صدورها عن الامام الحسين عليه السلام وهو الخبير بمخالفة سيرة الخلفاء لجملة من الاحكام الشرعية، فلا يصح نسبتها إلى الامام عليه السلام.

4