احمد اسماعيل - ايسلندا
منذ 4 سنوات

حول اية (و فديناه بذبح عظيم)

السلام عليكم هل الرواية التالية صحيحة السند أم لا؟ مظمون الرواية (ان الذبح العظيم الذي فدي به النبي اسماعيل عليه السلام كان هو الامام الحسين عليه السلام)


لأخ أحمد المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الرواية وردت في (الخصال للشيخ الصدوق ص 58) هكذا: حدثنا عبد الواحد بن محمد بن عبدوس النيسابوري العطار رضي الله عنه قال: حدثنا علي بن محمد بن قتيبة النيسابوري، عن الفضل بن شاذان قال: سمعت الرضا عليه السلام يقول: لما أمر الله عز وجل إبراهيم عليه السلام أن يذبح مكان ابنه إسماعيل الكبش الذي أنزله عليه تمنى إبراهيم عليه السلام أن يكون قد ذبح ابنه إسماعيل بيده وأنه لم يؤمر بذبح الكبش مكانه ليرجع إلى قلبه ما يرجع إلى قلب الوالد الذي يذبح أعز ولده عليه بيده فيستحق بذلك أرفع درجات أهل الثواب على المصائب فأوحى الله عز وجل إليه: يا إبراهيم من أحب خلقي إليك؟ فقال: يا رب ما خلقت خلقا هو أحب إلي من حبيبك محمد صلى الله عليه وآله فأوحى الله تعالى إليه أفهو أحب إليك أم نفسك قال: بل هو أحب إلي من نفسي، قال: فولده أحب إليك أم ولدك: قال: بل ولده، قال: فذبح ولده ظلما على أيدي أعدائه أوجع لقلبك أو ذبح ولدك بيدك في طاعتي؟ قال: يا رب بل ذبح ولده ظلما على أيدي أعدائه أوجع لقلبي، قال: يا إبراهيم فان طائفة تزعم أنها من أمة محمد ستقتل الحسين ابنه من بعده ظلما وعدوانا كما يذبح الكبش، و يستوجبون بذلك سخطي، فجزع إبراهيم عليه السلام لذلك، وتوجع قلبه، وأقبل يبكي، فأوحى الله عز وجل إليه: يا إبراهيم قد فديت جزعك على ابنك إسماعيل لو ذبحته بيدك بجزعك على الحسين وقتله، وأوجبت لك أرفع درجات أهل الثواب على المصائب وذلك قول الله عز وجل (( وَفَدَينَاهُ بِذِبحٍ عَظِيمٍ )) (الصافات:107) وفي هامش الخصال قال المحقق: فيه اشكال لأنه إذا كان المراد بالذبح العظيم قتل الحسين عليه السلام لا يكون المفدى عنه أجل رتبة من المفدى به مع أن الظاهر من استعمال لفظ الفداء التعويض عن الشئ بما دونه في الخطر والشرف. وقوله تعالى (( وَفَدَينَاهُ بِذِبحٍ عَظِيمٍ )) (الصافات:107) اخبار عن الماضي لا المستقبل. أقول: هذا الاشكال نشأ من عدم فهم معنى الحديث حيث زعم المستشكل أن الله سبحانه جعل الحسين عليه السلام - العياذ بالله - فداء لإسماعيل عليه السلام وهذا زعم باطل مخالف لصريح لسان الحديث بل المعنى كما هو الظاهر أن الله تعالى بعد ما انزل الكبش فداء لإسماعيل تمنى إبراهيم عليه السلام أن يكون قد ذبح ابنه بيده ولم يؤمر بذبح الكبش ليستحق بذلك أرفع درجات الثواب فأخبره الله حينذاك بقتل الحسين عليه السلام مظلوما فجزع لذلك وتوجع قلبه وأقبل يبكى ويجزع فأوحى الله تعالى إليه قد فديت (أي عوضت) مصابك بمصيبة ابنك لو ذبحته بجزعك هذا على الحسين وتوجع قلبك له وأوجبت لك ببكائك عليه أرفع درجات أهل الثواب كما تمنيت أن يكون لك ذلك في ذبح ولدك. وهذا أخبار عن الماضي لا المستقبل. والرواية المذكورة يمكن ان تعد حسنة لما ورد من ترضي الشيخ الصدوق على العطار وكثرة روايته عنه ولكثرة رواية الكشي عن علي بن محمد ومدحه بكونه فاضل كما في خلاصة الأقوال. ودمتم في رعاية الله