السلام عليكم
أنا ملاية، منذ كان عمري ١١ سنة وإلى الآن أقرأ مجالس التعزية على سيد الشهداء (صلوات الله عليه) وأهل بيته..
لكن كانت قراءتي لأجل إرضاء الآخرين..
وقبل سنتين أعتذرت من الإمام الحسين (عليه السلام) وقررت بأن أقرأ مخلصة، ولكن أصبحت قراءتي بصوت عالي وصراخ وبكاء بحيث لا أشعر بنفسي خصوصاً إذا كانت قصيدة فيها كلمات تؤذي القلب.. لكن الذي حصل بأن الناس بدأت تنتقدني وتقول لي كأنك في شجار، كذلك أهلي منعوني من القراءة، ويقولون لي بأن أقرأ بصورة هادئة، لكنني لا أستطيع، وبسبب هذا الأمر فإن هذه السنة غير متحمسة للقراءة ولا أريد حتى الحضور للمجالس واللطم، وأقول بأن الأفضل عدم القراءة، لكنني أخجل من سيد الشهداء (صلوات الله عليه)..
ما هي نصيحتكم لي؟
ذ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مرحباً بكم في تطبيقكم المجيب..
إبنتي الكريمة..
أولاً : خدمة الإمام الحسين (عليه السلام)، لها أجر عظيم عند الله تعالى، خصوصاً من يذكر مصيبته ويبكي الناس عليها، فهذا الأمر وردت فيه عدّة روايات في الجوامع الروائية.
ثانياً : خدمة الإمام الحسين (عليه السلام)، وكل عمل عبادي لابد أن يكون لوجه الله تعالى، حتى يكون العمل ذات قيمة عنده تبارك وتعالى، وإلا العمل إن لم يكن لوجه الله تعالى، فلا قيمة له، بل لعله يكون وباء على صاحبه.
ثالثاً : ينبغي للخطيب أو الملاية أن يكون ذا قدرة وهيمنة من حيث الأداء والصوت واللغة والبلاغة والمعرفة والنحو وغيرها، قبل أن يرتقي منبر الإمام الحسين (عليه السلام)، وإلا لا يكون نافعاً للمجتمع، بل يكون ضاراً لهم !
لذلك ينبغي ملاحظة هذه الأمور قبل كل شيء.. فإذا تمكنتم من ذلك فهنيئاً لكم خدمة سيد الشهداء (صلوات الله عليه)، أما إذا لم تتوفقوا لذلك فلا ينبغي فعله، ويمكن خدمة الإمام الحسين (عليه السلام) بجوانب أخرى كالطبخ وغيرها..
وفقكم الله تعالى بأن تكونوا ممن أحيا مصائب أهل البيت عليهم السلام.. وواسى النبي (صلى الله عليه وآله) بعترته.
ودمتم في رعاية الله وحفظه.