كيف نهيء أنفسنا لاستقبال عاشوراء الامام الحسين عليه السلام
السلام عليكم ...
مع قرب حلول شهر محرم الحرام ١٤٤٥ كيف نهيء أنفسنا لاستقبال عاشوراء الامام الحسين (عليه السلام) ؟ و كيف نستعد له استعداد تام ؟ وكيف نجعل محرم هذه السنة غير عن كل سنة ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
شهر محرم هو شهر الحزن والمصيبة على ال البيت وشيعتهم، وفيه يتذاكر المؤمنون تلك المصيبة، ويتزودوا من مواقف الامام الحسين عليه السلام واصحابه العبر، والثبات على المباديء والقيم التي جسدها الامام الحسين واصحابه في تلك الملحمة العظيمة ومن افضل الامور التي يتزود بها المؤمنون هي المعرفة الحقيقية لال البيت ومنهجهم القويم من خلال حضور المجالس وغيرها مما يزيد في معارف المؤمنين ويغذيها الغذاء الروحي والعلمي ،
واتماماً للفائدة نذكر لكم جملة من الاخبار الواردة عن ال البيت عليهم السلام في كيفية استقبالهم لشهر محرم ويوم العاشر ، عن كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي قدس سره:
66 - باب استحباب البكاء لقتل الحسين وما أصاب أهل البيت (عليهم السلام) وخصوصا يوم عاشوراء واتخاذه يوم مصيبة، وتحريم التبرك به.
(19690) 1 - أحمد بن محمد البرقي في (المحاسن) عن يعقوب بن يزيد، عن محمد بن أبي عمير، عن بكر بن محمد، عن فضيل بن يسار، عن
أبي عبد الله عليه السلام قال: من ذكرنا عنده ففاضت عيناه ولو مثل جناح الذباب غفر الله له ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر.
(19691) 2 - عبد الله بن جعفر في (قرب الإسناد) عن أحمد بن إسحاق، عن بكر بن محمد، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال للفضيل:
تجلسون وتتحدثون؟ فقال: نعم، فقال: إن تلك المجالس أحبها، فأحيوا أمرنا، فرحم الله من أحيى أمرنا، يا فضيل من ذكرنا أو ذكرنا عنده ثم ذكر مثله.
محمد بن علي بن الحسين في (ثواب الأعمال) عن محمد بن الحسن، عن الصفار، عن أحمد بن إسحاق مثله (1).
(19692) 3 - وعن محمد بن موسى المتوكل، عن عبد الله بن جعفر الحميري، عن أحمد وعبد الله ابني محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن العلاء بن رزين، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر عليه السلام قال: كان علي بن الحسين عليه السلام يقول: أيما مؤمن دمعت عيناه لقتل الحسين عليه السلام حتى تسيل على خديه بوأه الله بها (1) غرفا يسكنها أحقابا، وأيما مؤمن دمعت عيناه حتى تسيل على خده فيما مسنا من الأذى من عدونا في الدنيا بوأه الله (2) مبوأ صدق، وأيما مؤمن مسه أذى فينا فدمعت عيناه حتى تسيل على خده من مضاضة ما أوذي فينا صرف الله عن وجهه الأذى وآمنه يوم القيامة من سخطه والنار.
ورواه علي بن إبراهيم (في تفسيره) عن الحسن بن محبوب (3) والذي قبله عن أبيه، عن بكر بن محمد.
ورواه ابن قولويه في (المزار) عن الحسن بن عبد الله بن محمد بن عيسى، عن أبيه عن الحسن بن محبوب مثله (4).
(19693) 4 - وفي (المجالس وعيون الأخبار) عن أحمد بن الحسن القطان ومحمد بن بكران النقاش (1) ومحمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني كلهم عن أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني عن علي بن الحسن بن علي ابن فضال، عن أبيه، قال: قال الرضا عليه السلام: من تذكر مصابنا فبكى وأبكى لم تبك عينه يوم تبكي العيون، ومن جلس مجلسا يحيى فيه أمرنا لم يمت قلبه يوم يموت القلوب ... المزید الحديث.
(19694) 5 - وعن محمد بن علي ماجيلويه، عن علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن الريان بن شبيب، عن الرضا عليه السلام (في حديث) أنه قال له: يا بن شبيب إن كنت باكيا لشئ فابك للحسين بن علي عليهما السلام فإنه ذبح كما يذبح الكبش وقتل معه من أهل بيته ثمانية عشر رجلا ما لهم في الأرض شبيهون، ولقد بكت السماوات السبع والأرضون لقتله - إلى أن قال: - يا بن شبيب إن بكيت على الحسين عليه السلام حتى تصير دموعك على خديك غفر الله لك كل ذنب أذنبته صغيرا كان أو كبيرا قليلا كان أو كثيرا يا بن شبيب إن سرك أن تلقى الله عز وجل ولا ذنب عليك فزر الحسين عليه السلام.
يا بن شبيب إن سرك أن تسكن الغرف المبينة في الجنة مع النبي وآله صلى الله عليهم فالعن قتلة الحسين.
يا بن شبيب إن سرك أن يكون لك من الثواب مثل ما لمن استشهد مع الحسين فقل متى ما ذكرته: يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزا عظيما.
يا بن شبيب إن سرك أن تكون معنا في الدرجات العلى من الجنان فاحزن لحزننا، وافرح لفرحنا، وعليك بولايتنا، فلو أن رجلا أحب حجرا لحشره الله معه يوم القيامة.
(19695) 6 - وفي (العلل) عن محمد بن علي القزويني، عن المظفر بن أحمد القزويني، عن محمد بن جعفر الأسدي، عن سهل بن زياد، عن سليمان بن عبد الله، عن عبد الله بن الفضل الهاشمي قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: يا بن رسول الله كيف صار يوم عاشورا يوم مصيبة وغم وحزن (1) وبكاء دون اليوم الذي قبض فيه رسول الله صلى الله عليه وآله، واليوم الذي ماتت فيه فاطمة (2)، واليوم الذي قتل فيه أمير المؤمنين عليه السلام، واليوم الذي قتل فيه الحسن (3) بالسم؟ فقال: إن يوم الحسين (4) أعظم مصيبة من جميع سائر الأيام، وذلك أن أصحاب الكساء الذين كانوا أكرم الخلق على الله عز وجل كانوا خمسة، فلما مضى عنهم النبي صلى الله عليه وآله بقي أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين (5)، فكان فيهم للناس عزاء وسلوة، فلما مضت فاطمة (6) كان في أمير المؤمنين والحسن والحسين للناس عزاء وسلوة، فلما مضى أمير المؤمنين (عليه السلام) كان للناس في الحسن والحسين عزاء وسلوة فلما مضى الحسن (7) كان للناس في الحسين (8) عزاء وسلوة، فلما قتل الحسين (9) لم يكن بقي من أصحاب الكساء أحد للناس فيه بعده عزاء وسلوة، فكان ذهابه كذهاب جميعهم كما كان بقاؤه كبقاء جميعهم، فلذلك صار يومه أعظم الأيام مصيبة... الحديث.
(19696) 7 - وعن محمد بن بكر بن النقاش (1) ومحمد بن إبراهيم بن إسحاق، عن أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني، عن علي بن الحسن بن فضال، عن أبيه، عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام قال:
من ترك السعي في حوائجه يوم عاشوراء قضى الله له حوائج الدنيا والآخرة، ومن كان يوم عاشوراء يوم مصيبته وحزنه وبكائه يجعل الله عز وجل يوم القيامة يوم فرحه وسروره وقرت بنا في الجنان عينه، ومن سمى يوم عاشوراء يوم بركة وادخر لمنزله فيه شيئا لم يبارك له فيما ادخر، وحشر يوم القيامة مع يزيد وعبيد الله بن زياد وعمر بن سعد لعنهم الله إلى أسفل درك من النار.
وفي (المجالس وعيون الأخبار) بهذا الاسناد مثله (2).
(19697) 8 - وعن جعفر بن محمد بن مسرور، عن الحسين بن محمد بن عامر، عن عمه عبد الله بن عامر، عن إبراهيم بن أبي محمود قال: قال الرضا عليه السلام (في حديث) فعلى مثل الحسين فليبك الباكون، فإن البكاء عليه يحط الذنوب العظام.
ثم قال: عليه السلام كان أبي عليه السلام إذا دخل شهر المحرم لا يرى ضاحكا، وكانت الكآبة تغلب عليه حتى تمضي عشرة أيام، فإذا كان يوم العاشر كان ذلك اليوم يوم مصيبته وحزنه وبكائه ويقول: هو اليوم الذي قتل فيه الحسين عليه السلام.
(19698) 9 - محمد بن محمد المفيد في (مسار الشيعة) قال: وفي العاشر من المحرم قتل الحسين عليه السلام وجاءت الرواية عن الصادق عليه السلام باجتناب الملاذ فيه وإقامة سنن المصائب، والامساك عن الطعام والشراب إلى أن تزول الشمس، والتغذي بعد ذلك بما يتغذى به أصحاب المصائب كالألبان وما أشبهها دون اللذيذ من الطعام والشراب.
(19799) 10 - الحسن بن محمد الطوسي في (الأمالي) عن أبيه عن المفيد، عن ابن قولويه عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن محبوب، عن أبي محمد الأنصاري، عن معاوية بن وهب، عن أبي عبد الله عليه السلام (في حديث) أنه قال الشيخ أين أنت عن قبر جدي المظلوم الحسين (1)؟ قال: إني لقريب منه، قال: كيف إتيانك له؟
قال: إني لآتيه وأكثر، قال (2): ذاك دم يطلب الله تعالى به.
ثم قال (3): كل الجزع والبكاء مكروه ما خلا الجزع والبكاء لقتل الحسين عليه السلام
(19700) 11 - وعن أبيه، عن المفيد، عن الجعابي، عن ابن عقدة، عن أحمد بن عبد الحميد، عن محمد بن عمرو بن عقبة (1)، عن حسين الأشقر، عن محمد بن أبي عمارة، عن جعفر بن محمد عليه السلام قال: من دمعت عيناه فينا دمعة (2) لدم سفك لنا أو حق لنا نقصناه (3) أو عرض انتهك لنا (4) أو لاحد من شيعتنا بوأه الله تعالى بها في الجنة حقبا، (19701) 12 - محمد بن يعقوب، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن بن راشد، عن الحسين بن ثوير، عن الصادق عليه السلام قال: (في حديث:) إن أبا عبد الله الحسين عليه السلام لما قضى بكت عليه السماوات السبع والأرضون السبع وما فيهن وما بينهن، ومن يتقلب في الجنة والنار، من خلق ربنا وما يرى وما لا يرى، بكى على أبي عبد الله الحسين عليه السلام إلا ثلاثة أشياء لم تبك عليه قلت: وما هذه الثلاثة الأشياء؟ قال: لم تبك عليه البصرة ولا دمشق ولا آل عثمان (1) عليهم لعنة الله.
(19702) 13 - جعفر بن محمد بن قولويه في (المزار) عن أبيه، عن سعد ابن عبد الله، عن أبي عبد الله الجاموراني، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سمعته يقول: إن البكاء والجزع مكروه للعبد في كل ما جزع ما خلا البكاء على الحسين بن علي عليهما السلام فإنه فيه مأجور.