زهراء مكي حسين ( 23 سنة ) - العراق
منذ سنة

تفسير دعاء لتقوية الذاكرة

ماتفسير الدعاء التالي : "سُبْحَانَ مَنْ لَا يَعْتَدِي عَلَى أَهْلِ مَمْلَكَتِهِ، سُبْحانَ مَنْ لَا يَأْخُذُ أَهْلَ الْأَرْضِ بِأَلْوانِ العَذابِ، سُبْحانَ الرَّؤُوفِ الرَّحِيمِ. اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي فِي قَلْبِي نُوراً وَبَصَراً، وَفَهُما وَعِلْماً، إِنَّكَ عَلَى كُل شَي قَدِيرٌ"؟


السلام عليكم ورحمة الله و بركاته مرحباً بكم في تطبيقكم المجيب.. المرُوِيَ أنَّ النَّبِيَّ ( صلى الله عليه و آله ) قَالَ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ( عليه السَّلام ) : " إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَحْفَظَ كُلَّمَا تَسْمَعُ وَ تَقْرَأُ ، فَادْعُ بِهَذَا الدُّعَاءِ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ ، والذي يظهر من الدعاء أن المقصود به تسبيح الله وتنزيهه عن كل ما لا يليق به، فهو لا يعتدي على أهل مملكته، أي : على مخلوقاته في جميع العوالم، فيتعامل سبحانه وتعالى معهم بمبدأ الرحمة والشفقة بهم، ولا يكلفهم إلا بعد إلقاء الحجّة عليهم، وذلك بإرسال الرسل والأنبياء (عليهم السلام) مبشرين ومنذرين، ولا يأخذهم بالعذاب مع مخالفتهم له إلا بعد أن يمهلهم ويرسل إليهم الحجج، فالجدير بهم أن يطيعوه حق طاعته، بما أنعم عليهم بالنعم الكثيرة، لا أن يعصوه ويخالفوا أوامره، فسبحانه من رؤوف بعباده، ورحيم بهم، فرحمته وسعت كل شيء. والفقرة الأخيرة من الدعاء هي الدعاء بأن يجعل الله لعبده النور في القلب، حتى لا يتأثّر بظلمات الجهل والغيّ، ويكون العبد صاحب بصيرة في مواجهة الشبهات والشكوك التي تطال التعاليم السماوية، ويكون ذا فهم وعلم في ما أراده الله وما نهى عنه. ويختم الدعاء بأن الله ذو قدرة واسعة، أي: ما شاء كان، وما لم يشأ لم يكن. ودمتم في رعاية الله.

9