تفسير الخطبه الإفتخارية
هل يمكنكم تفسير الخطبة الإفتخارية للإمام علي بن ابي طالب عليه السلام من عند قوله (لخروجي علامات عشر ... إلى فأذا تمت العلامات خرج قائمنا)؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلاً وسهلاً بكم في تطبيقكم المجيب..
خطبة الافتخار أو الخطبة الافتخارية ذكرت في بعض مصادرنا فقد أوردها إبن شهر آشوب في مناقب آل أبي طالب، ورجب البرسي في مشارق أنوار اليقين ونقلها عنهما جملة من الأعلام كالمجلسي في البحار والشيخ علي النمازي في مستدرك سفينة البحار والشيخ أبو الحسن المرندي في مجمع النورين وآخرون.
وهذه الخطبة تشبه في مضامينها مضامين خطبة البيان المنسوبة إليه (عليه السلام) وتشبه ما ورد في حديث النورانية الذي ذكره الشيخ المجلسي في بحار الأنوار.
والخطبة من جهة السند ضعيفة، غير أن أسلوب نظمها وبلاغتها يقترب كثيراً من أسلوب خطب أمير المؤمنين (عليه السلام) الأخرى الواردة في نهج البلاغة..
وربما يقال: بأن اعتقاد صحة نسبتها إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) من جهة المتن يفتقر إلى ممارسة وأنس وإطلاع واسع على الأخبار، فقد ورد في متفرقات الأخبار كلمات لا تختلف معنىً عما ورد في الخطبة الافتخارية أو خطبة البيان، وكذا اشتملت على جانب من مضامين هذه الخطبة بعض الأدعية والزيارات، كدعاء الحجة (في كل يوم من شهر رجب) وكالزيارة الجامعة الكبيرة وغيرها، ومنها زيارته (عليه السلام) التي وردت في كتب الزيارة المشهورة، فقد جاء في زيارته في إقبال الأعمال: ((السلام عليك يا عين الله الناظرة في العالمين ويده الباسطة ولسانه المعبر عنه)) وفي كتاب المزار للمجلسي ((السلام عليك يا عين الله الناظرة ويده الباسطة وإذنه الواعية وحكمته البالغة ونعمته السابغة