علي ( 17 سنة ) - العراق
منذ 3 سنوات

المصادر الشيعية التاريخية

لماذا لاتوجد لدينا نحن الشيعه مصادر تاريخيه كافيه بحيث نأخذ بعض تاريخ الشيعه واهل البيت من المخالفين؟


١-كان اهتمام الشيعة الأوائل منصبا على الاستفادة من علوم أهل البيت (عليهم السلام) بالمقام الأول، لذا فإنهم لم يهتموا بتدوين التاريخ إلا ما يتصل بهم، ومن هنا ظهر مثلا كتاب سليم بن قيس، وتواريخ الطف كرواية أبي مخنف، ولأن تدوين التاريخ كان سابقا منصبا على تتبع أحوال السلاطين والحكام وما يجري في عصورهم من فتن وملاحم وحروب، بل كان هذا هو معنى التأريخ، والشيعة كانوا مجانبين للحكام منزوين عنهم وعن أخبارهم كما لا يخفى، لذا فإنهم لم يهتموا بتصنيف المصنفات التاريخية، وتركوا ذلك للذين التفوا حول السلاطين وخلفاء الجور من أهل العامة. وعليه فلا يمكن الادعاء بأن هناك كتبا في التاريخ - بالمعنى المتبادر - معتمدة عندنا، وإن كان هناك من الشيعة من صنّف في هذا المجال كالمسعودي مثلا.… ٢-أصحاب الروايات التاريخية الّذين دخلت رواياتهم في مصادر التاريخ المعتبرة لكن لم تُعرف لهم مصنّفات خاصّة في التاريخ، وبعضهم لهم مصنفات ولكن لم تصلنا بتمامها وهم كثير، منهم: 1 ـ حبّة بن جوين العرني: من أصحاب عليّ عليه السلام، شهد معه المشاهد كلّها، أرّخ وفاته الطبري وابن الاَثير في آخر أحداث سنة 76 هـ، عدّه بعضهم في الصحابة …له روايات تاريخية، في تاريخ الطبري وتاريخ الاِسلام للذهبي، وغيرهما كما ذكر ذلك الطبري في تاريخه… ٢- ـ إسماعيل بن عبـد الرحمن السدّي القرشي: وهو السدّي الكبير، رأى الاِمام الحسن عليه السلام وعبـدالله بن عمر وأبا سعيد الخدري وأبا هريرة، وحدّث عن أنس بن مالك، وخرّج أحاديثه مسلم والترمذي وأبو داود. جرحه الجوزجاني لتشيّعه، ووثّقه يحيى بن سعيد القطّان، وأحمد بن حنبل، وابن عديّ، والذهبي، توفّي سنة 127 هـ أورد له الطبري روايات عديدة في التاريخ في 84 موضعاً من تاريخ الطبري؛ بواسطة فهارس تاريخ الطبري: 180، وفي 23 موضعاً من البداية والنهاية؛ بواسطة فهارس البداية والنهاية: 528. ٣-ـ الحارث بن حصيرة الاَزدي، أبو النعمان الكوفي: من تابعي التابعين، عدّه الذهبي في الطبقة الخامسة عشرة، الّذين توفّوا بين سنتَي 141 ـ 150 هـ، وله في تاريخ الطبري، والبداية والنهاية لابن كثير، روايات عديدة… ٤-ـ أبان بن تغلب بن رباح (ت 141 هـ)(1) أبو سعيد البكري، صحب علي بن الحسين، وأبا جعفر الباقر، وأبا عبـدالله الصادق عليهم السلام، وحدّث عنهم، وكانت له عندهم منزلة وقدم. وكان من وجوه القرّاء، فقيهاً لغوياً، وله كتاب في تفسير غريب القرآن. قال له الاِمام الباقر عليه السلام: «اجلس في مسجد المدينة وافتِ الناس، فإنّي أُحبُّ أن يُرى في شيعتي مثلك». وقال الاِمام الصادق عليه السلام ـ لمّا أتاه نعي أبان ـ: «أما والله لقد أوجع قلبي موت أبان». له في التاريخ: 1 ـ كتاب صِفّـين. 2 ـ كتاب الجَمَل. 3 ـ كتاب النهروان. ٥- ـ أبان بن عثمان الاَحمر البجلي (حدود 170 هـ) كوفي الاَصل، توزّعت حياته بين الكوفة والبصرة، وهو من كبار فقهاء أصحاب الاِمام الصادق عليه السلام، من أصحاب الاِجماع، أدرك الاِمام الكاظم عليه السلام وحدّث عنه قليلاً.. اشتهر مع ذلك بالتاريخ والاَدب، فحدّث عنه بعض مؤرّخي عصره وأُدبائهم، منهم: معمر بن المثنّى. وألّف في التاريخ كتاباً كبيراً يجمع أخبار المبتدأ ـ بدء الخلق والاَُمم البائدة ـ والمغازي ـ مغازي الرسول صلى الله عليه وآله وسلم والوفاة والردّة ـ. بهذا التصنيف الواسع يُعدّ أبان فاتحاً لعهد جديد من عهود التدوين التاريخي عند المسلمين، فكتابه هذا يُعدّ أوّل كتاب يستوعب عصور ما قبل الاِسلام مع السيرة النبويّة وشيء من تاريخ الخلافة الاَُولى؛ إذ كانت التواريخ السابقة عليه لا تتعدّى (المغازي)، إلاّ ما صنعه أبو مخنف من التاريخ المفصّل للاَحداث المهمّة ابتداءً بالسقيفة، كما يأتي في ترجمته. وكتاب أبان المهمّ جدّاً هذا أصله مفقود، لكنّ كثيراً من أخباره محفوظة في المصادر التي أخذت عنه، ابتداءً من تاريخ اليعقوبي و الكافي ثمّ العديد من مؤلّفات الشيخ الصدوق، ثمّ تاريخ الطبرسي الموسوم بـ: إعلام الورى بأعلام الهدى، الذي كان كتاب أبان مصدره الرئيس في السيرة النبوية وأحداثها، لذا يُعدّ الكتاب الاَخير أهمّ المراجع الهادية إلى كتاب أبان. ولقد أخرج الشيخ رسول جعفريان روايات أبان المبثوثة في هذه المصادر، ممّا يتّصل بالسيرة النبويّة، وجمعها في كتاب يقع ـ مع مقدّمته ـ في 140 صفحة، ولم يجمع فيه ما يتعلّق بقسم (المبتدأ) من أخبار الاَُمم السالفة، ولو جمعه كاملاً لكان عمله أتمّ. ٦- ـ إبراهيم بن إسحاق الاَحمري النهاوندي كان حيّاً سنة 269 هـ، وكان ضعيفاً في حديثه، متّهماً في دينه، صنّف كتباً قريبة من السداد! له في التاريخ: 1 ـ كتاب مقتل الحسـين. 2 ـ كتاب نفي أبي ذرّ. ٧ـ إبراهيم بن سليمان بن عبـدالله بن حيّان النِهمي (ق 3) الهمداني، أبو إسحاق الخزّاز الكوفي، وجاء اسم جده في بعض المصادر «خالد» بدل «حيان» نسبه في نِهم، وقد سكن في بني تميم حيناً فقيل: تميمي، كان ثقة في الحديث، روى عنه حميد بن زياد المتوفّى سنة 310 هـ. له في التاريخ: 1 ـ كتاب أخبار ذي القرنين. 2 ـ كتاب إرم ذات العماد. 3 ـ كتاب مقتل أمير المؤمنين عليه السلام. 4 ـ كتاب أخبار جُـرهُم. 5 ـ كتاب حديث ابن الحرّ. ٨-إبراهيم بن محمّـد بن أبي يحيى المدني (ق 2) المؤرّخ الكبير، الذي نُسـبت إليه سائر كتب الواقدي. قال الطوسي: ذكر بعض ثقات العامّة أنّ كتب الواقدي سائرها إنّما هي كتب إبراهيم بن محمّـد بن أبي يحيى، نقلها الواقدي … وغير هولاء ممن نسب الى اتباع اهل اهل البيت عليهم السلام ممن عرفوا بتدوين التاريخ ونقل عنهم المؤرخون كالطبري و ابن الاثير و الواقدي …

2