logo-img
السیاسات و الشروط
حسن - الكويت
منذ 5 سنوات

 من هم قتلته (عليه السلام)

"ثم إن الشيعة في الكوفة يمثّلون سبع سكّانها وهم (15) ألف شخص كما نقل التاريخ وحدود (12) ألف زجّوا في السجون، وقسم منهم اعدموا، وقسم منهم سفّروا الى الموصل وخراسان، وقسم منهم شرّدوا، وقسم منهم حيل بينهم وبين الحسين (عليه السلام) مثل بني غاضرة، وقسم منهم استطاعوا أن يصلوا الى الحسين (عليه السلام) ." هل ممكن أن تزودوني بمصدر هذا الكلام؟


الأخ حسن المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الذي يشير الى ان زياد تتبع الشيعة وقتلهم ما ذكره الطبري على لسان عبيد الله بن زياد في خطابه مع هاني حيث قال عبيد الله ابن زياد : يا هاني اما تعلم ا ن ابي قدم هذا البلد فلم يترك احدا من هذه الشيعة الا قتله غير ابيك وغير حجر وكان من حجر ما قد علمت ... المزید.... وكذلك الذي يشير الى قتل الشيعة وتشريدهم في زمن معاوية ما رواه سليم بن قيس ص188 حيث قال وكان عظم ذلك وكثرته في زمن معاوية بعد موت الحسن (عليه السلام) فقتلت الشيعة في كل بلد، قطعت ايديهم وارجلهم وصلبوا على التهمة والظنة من ذلك حبنا والانقطاع الينا . وقال سليم في ص 316: اشتداد البلاء على الشيعة في عهد معاوية ثم اشتد البلاء بالأمصار كلها على شيعة علي وأهل بيته عليهم السلام، وكان أشد الناس بلية أهل الكوفة لكثرة من بها من الشيعة . واستعمل عليهم زيادا أخاه وضم إليه البصرة والكوفة وجميع العراقين . وكان يتتبع الشيعة وهو بهم عالم لأنه كان منهم فقد عرفهم وسمع كلامهم أول شئ . فقتلهم تحت كل كوكب وحجر ومدر، وأجلاهم وأخافهم وقطع الأيدي والأرجل منهم وصلبهم على جذوع النخل وسمل أعينهم وطردهم وشردهم حتى انتزعوا عن العراق . فلم يبق بالعراقين أحد مشهور إلا مقتول أو مصلوب أو طريد أو هارب . وكتب معاوية إلى قضاته وولاته في جميع الأرضين والأمصار : ( أن لا تجيزوا لأحد من شيعة علي بن أبي طالب ولا من أهل بيته ولا من أهل ولايته الذين يرون فضله ويتحدثون بمناقبه شهادة ) . واما ما يشير الى ان هناك من حيل بينه وبين الحسن (عليه السلام)ما ذكره صاحب البحار 44/386 حيث قال : وأقبل حبيب بن مظاهر إلى الحسين (عليه السلام) فقال : يا ابن رسول الله ههنا حي من بني أسد بالقرب منا أتأذن لي في المصير إليهم فأدعوهم إلى نصرتك، فعسى الله أن يدفع بهم عنك، قال : قد أذنت لك، فخرج حبيب إليهم في جوف الليل متنكرا حتى أتى إليهم فعرفوه أنه من بني أسد، فقالوا : ما حاجتك ؟ فقال : إني قد أتيتكم بخير ما أتى به وافد إلى قوم، أتيتكم أدعوكم إلى نصر ابن بنت نبيكم فإنه في عصابة من المؤمنين الرجل منهم خير من ألف رجل، لن يخذلوه ولن يسلموه أبدا وهذا عمر بن سعد قد أحاط به، وأنتم قومي وعشيرتي، وقد أتيتكم بهذه النصيحةفأطيعوني اليوم في نصرته تنالوا بها شرف الدنيا والآخرة فاني أقسم بالله لا يقتل أحد منكم في سبيل الله مع ابن بنت رسول الله صابرا محتسبا إلا كان رفيقا لمحمد صلى الله عليه وآله في عليين قال : فوثب إليه رجل من بني أسد يقال له عبد الله بن بشر فقال : أنا أول من يجيب إلى هذه الدعوة، ثم جعل يرتجز ويقول : قد علم القوم إذا تواكلوا ***** وأحجم الفرسان إذ تناقلوا أني شجاع بطل مقاتل ***** كأنني ليث عرين باسل ثم تبادر رجال الحي حتى التأم منهم تسعون رجلا فأقبلوا يريدون الحسين (عليه السلام) وخرج رجل في ذلك الوقت من الحي حتى صار إلى عمر بن سعد فأخبره بالحال، فدعا ابن سعد برجل من أصحابه يقال له الأزرق فضم إليه أربعمائة فارس و وجه نحو حي بني أسد، فبينما أولئك القوم قد أقبلوا يريدون عسكر الحسين (عليه السلام) في جوف الليل إذا استقبلهم خيل ابن سعد على شاطئ الفرات، وبينهم وبين عسكر الحسين اليسير، فناوش القوم بعضهم بعضا واقتتلوا قتالا شديدا، وصاح حبيب ابن مظاهر بالأزرق ويلك ما لك وما لنا انصرف عنا، ودعنا يشقى بنا غيرك، فأبى الأزرق أن يرجع، وعلمت بنو أسد أنه لا طاقة لهم بالقوم، فانهزموا راجعين إلى حيهم، ثم إنهم ارتحلوا في جوف الليل خوفا من ابن سعد أن يبيتهم ورجع حبيب بن مظاهر إلى الحسين (عليه السلام) فخبره بذلك فقال (عليه السلام) : لا حول ولا قوة إلا بالله . ودمتم في رعاية الله