خروج الدم بعد الوضوء لا يبطل الوضوء

١- إذا كان خروج الدم بعد الوضوء، ولم تتنجَّس أعضاء الوضوء حين غَسْلِها، فالوضوء صحيح، وكذلك الصلاة إن كان معفوَّاً عنه في الصلاة، كما لو كان أقل من مقدار الدرهم، ولا بُدَّ من الالتفات، إلى أنَّ الضغط على الموضع بالمنديل، أحياناً هو الذي يُسَبِّب خروج الدم، ولا يعني دائماً أنَّ الدم كان موجوداً قبل ذلك. ٢-الوضوء الجبيري إنَّما يكون، إذا كان في الموضع كسر أو جرح أو قرح يضره الغسل، أو في غسله حرج لا من جهة مجرَّد خروج الدم كما في مفروض السؤال، بل من جهة نفس الجرح أو نحوه مهما كان مقدار الجرح والكسر والقرح، فالذي يُضِرُّه استعمال الماء هو نفس الجرح أو الكسر أو القرح، وهكذا الحال في الغُسل الجبيريّ، وفقاً للتفاصيل المذكورة في الرسالة العمليَّة، وأمَّا لو لم يُمْكِن الوضوء بسبب نجاسة العضو وعدم إمكان تطهيره، فحكمه التيمُّم لا الوضوء الجبيري، وفي مورد السؤال يمكن الوضوء بغسل اليد؛ بوضعها تحت الماء المنصبّ، فإذا وصلتَ في الغَسل إلى موضع الجرح، تضغط عليه لينقطع الدم لحظة غسله، وبعد مرور الماء عليه وغسله لا يَضُرُّ خروج الدم مجدداً، ومعها لا تصل النوبة إلى التيمُّم أيضاً.