صالح - السعودية
منذ 4 سنوات

حول الاختلاف بعد رسول الله ع

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. الحقيقة أريد من جنابكم أن تساعدوني على أن أجد جواباً شافياً لسؤال لا أملك جواب محكم له، وهو: مع كلّ الأدلّة من الفريقين على مرجعية أهل البيت(عليهم السلام) والإمامة التي جعلها الله لهم وبينها للأُمّة رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) بأوضح بيان، ولم يقصّر(صلّى الله عليه وآله وسلّم) في ذلك حاشاه, مع كلّ الأدلّة وتعدّد المواقف والشواهد والوقائع التاريخية، نجد أنّ الأُمّة بعد رحيل النبيّ الأكرم(صلّى الله عليه وآله وسلّم) قد تخلّفت عن هذا الأمر الجسيم! كيف يمكن حصول هذا؟ وما السرّ في ذلك؟ بالرغم من أنّ الناس أسلمت ونصرت وجاهدت، أتخاف بعد هذا من نفر قليل وتقبل بمخطط ومؤامرة عصبة بعد أن بايعوا وأقرّوا وعلموا لمن الأمر ومن هو الوصي والخليفة وهم أكثر؟! الرجاء تبيان حلّ هذا الإشكال؟


الأخ صالح المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. النزاع على السلطة أمر يحصل في كلّ الجماعات حتّى مع التنصيص على صاحب هذا المنصب، والأمر عادة يحل بالنزاع العسكري وإراقة الدماء ولكن النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) لم يرد لأُمّته وهي في بداية المشوار أن تتنازع فيما بينها فأوصى عليّاً(عليه السلام) أن لا يستخدم السيف لإرجاع حقّه المغصوب، بل أن جاءته الخلافة طواعية عمل بها وإلاّ إن استلزم ذلك إراقة الدماء فالرسول(صلّى الله عليه وآله وسلّم) أوصاه بالسكوت عن حقّه، وهذا العمل من النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) يعد من التدابير الصحيحة التي أدّت إلى انتشار الإسلام بهذه السعة، بخلاف ما لو أريقت الدماء في تلك الأيام فإنّ الإسلام سيزول عن آخره كما وردت بذلك الأخبار. ودمتم في رعاية الله

2