حديث

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلاً وسهلاً بكم في تطبيقكم المجيب.. أولاً : الرواية مرسلة. ثانياً : رواها النعماني، المتوفي سنة (٣٦٠) هـ ق، في كتابه (الغيبة)، صفحة (٢١٢)، باب (12) ما يلحق الشيعة من التمحيص والتفرق والتشتت عند الغيبة حتى لا يبقى على حقيقة الأمر إلا الأقل الذي وصفه الأئمة (عليهم السلام)، حديث (١٢). ثالثاً : متن الرواية هو: عن أبي جعفر (عليه السلام) أنه قال: ((لتمحصن يا شيعة آل محمد تمحيص الكحل في العين، وإن صاحب العين يدري متى يقع الكحل في عينه ولا يعلم متى يخرج منها، وكذلك يصبح الرجل على شريعة من أمرنا، ويمسي وقد خرج منها، ويمسي على شريعة من أمرنا، ويصبح وقد خرج منها)). إنتهى. أشارت روايات كثيرة إلى مسألة التمحيص، فالمؤمن إذا مرت به الفتن والفرق المتعددة والهرج والمرج وغيرها من الأمور المغرية، ينبغي أن لا يتزحزح عن الحق ويبقى ثابتاً، أما إذا مال يميناً وشمالاً فلا يبقى على طريق الحق والصواب، ومثل التمحيص الإمام (عليه السلام) بمسألة الكحل بالعين يعلم ما يقع في عينه ولا يعلم متى يخرج منها، وهذا من باب المثال، وأشار (عليه السلام) إلى شدة وغموض الفتن والدعاوى الباطلة بحيث يكون بعض الناس على أمرهم (عليهم السلام) لكنهم يخرجون وبالعكس، لذلك ينبغي ترسيخ العقيدة الحقة في قلوبنا وعقولنا ونطلب من الله تبارك وتعالى العون في تثبيت هذا وعدم إزالته عنها فأنه تعالى خير معين. ودمتم موفقين.