لارين حنانات ( 19 سنة ) - الجزائر
منذ سنة

زوجي لايلبي رغباتي وافكر بالطلاق

السلام عليكم ورحمه الله انا امرأة متزوجة من خمس سنوات منذ تزوجت وزوجي لا يلبي لي رغباتي ولا يعاملني معاملة الزوجة ولا ينام معي الا عندما يريد أن يفرغ رغبته وبعدها يذهب وحياتي كلها طبخ وغسل ملابس و جميع اشغال المنزل صبرت كثيرا وحاولت أن اغيره كثيرا ولكن ياست منه كل الياس وكرهته كرها شديدا وحسيت أن حياتي دمرت واحس اني لم اتمتع بزواجي مثل كل النساء والآن أنا أفكر في الطلاق منه برغم من أنه ينفق عليا وعلى ابنته ولا يعنفني ولا يبخلني في اي شيء ما حكم هذا الزوج سيدي وهل قراري صائب أو لا


بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اهلاً وسهلاً بكم في شؤون الاسرة اختنا الكريمة ورد في الحديث عن النبي الاكرم صلى الله عليه واله انه قال ( ما من شيء أبغض إلى الله عز وجل من بيت يخرب في الإسلام بالفرقة ) يعني الطلاق ، وعنه صلى الله عليه وآله وسلم ( تزوجوا ولا تطلقوا فإن الطلاق يهتز منه العرش ) وعن الإمام الصادق عليه السلام ( ما من شيء مما أحله الله أبغض اليه من الطلاق ) اختنا الكريمة من الواضح جداً ان تفكيركِ بالطلاق ليس هو بالحل الامثل لاسيما وان لديكِ طفلة وان زوجكِ لايسيء لكِ في المعاملة كما ذكرتِ ذلك فلم يعنفكِ ولم ولم يبخل عليكِ في شيء . ربما يكون مقصراً من جانب العلاقة الجنسية ، حاولي ان تعالجي المشكلة بشكل اخر * تحدثي معه عن حاجتكِ او اشعريه برغباتكِ *حاولي ان تهيئي الاجواء الملائمة والمناسبة ليكون زوجكِ قريباً منكِ ملبياً لرغباتكِ * لاتنشغلي كثيراً بالبيت والغسل والطبخ عن الاهتمام بنفسكِ * حاولي ان تنظمي اوقاتكِ بالشكل الذي يجعل زوجكِ ملتفتاً لكِ * اهتمي بالتجمل والتزين لزوجكِ في كل احوالك ولا تغفلي عن ذلك * جمال اللسان وجمال المظهر كفيلان بجذب زوجكِ اليك فلا تكوني معه الا انثى * حينما يكون زوجكِ قريباً منك حاولي ان تخلعي رداء الحياء معه وحدثيه بما تريدين * واخيراً وهذا مهم جداً لا تقارني نفسكِ ولا زوجكِ بالاخرين فربما يعيش الاخرون اجواءً وظروفاً غير اجوائكم وظروفكم ، ولا يمكن بحال من الاحوال ان يكون الناس كلهم على نفس الشاكلة فربما يكون زوجكِ مرهقاً متعباً من العمل وحينما يأتي الى البيت يأتي محملاً بالاتعاب والمشاكل وربما لا يكون الامر متعلق بزوجكِ بقدر ما هو متعلق بكِ انتِ فعليكِ ان ترغبي زوجكِ بكِ وان تكوني محطة راحته وانسه ومبعث سروره وسعادته واعلمي انكِ في حياتكِ الزوجية في جهاد دائم لايقل عن فضل جهاد المجاهدين فان جهاد المرأة حسن تبعلها فقد روي ان أسماء بنت يزيد الأنصارية أتت النبي (صلى الله عليه وآله) وهو بين أصحابه، فقالت: بأبي أنت وأمي! إني وافدة النساء إليك، واعلم - نفسي لك الفداء - أنه ما من امرأة كائنة في شرق ولا غرب سمعت بمخرجي هذا إلا وهي على مثل رأيي، إن الله بعثك بالحق إلى الرجال والنساء، فآمنا بك وبإلهك الذي أرسلك، وإنا معشر النساء محصورات مقصورات، قواعد بيوتكم ومقضى شهواتكم وحاملات أولادكم، وإنكم معاشر الرجال فضلتم علينا بالجمعة والجماعات وعيادة المرضى وشهود الجنائز والحج بعد الحج، وأفضل من ذلك الجهاد في سبيل الله، وإن الرجل منكم إذا خرج حاجا أو معتمرا أو مرابطا حفظنا لكم أموالكم، وغزلنا لكم أثوابكم، وربينا لكم أموالكم فما نشارككم في الأجر يا رسول الله؟. فالتفت النبي (صلى الله عليه وآله) إلى أصحابه بوجهه كله ثم قال: هل سمعتم مقالة امرأة قط أحسن من مساءلتها في أمر دينها من هذه؟ فقالوا: يا رسول الله ما ظننا أن امرأة تهتدي إلى مثل هذا!. فالتفت النبي (صلى الله عليه وآله) إليها ثم قال لها: انصرفي أيتها المرأة، وأعلمي من خلفك من النساء أن حسن تبعل إحداكن لزوجها وطلبها مرضاته واتباعها موافقته يعدل ذلك كله. فأدبرت المرأة وهي تهلل وتكبر استبشارا وروي عن الامام الصادق عليه السلام - الإمام الصادق ( سألت أم سلمة رسول الله — صلى الله عليه وآله — عن فضل النساء في خدمة أزواجهن فقال — صلى الله عليه واله —أيما امرأة رفعت من بيت زوجها شيئا من موضع إلى موضع تريد به صلاحا إلا نظر الله إليها، ومن نظر الله إليه لم يعذبه ) وروي عن الإمام الباقر عليه السلام ( أيما امرأة خدمت زوجها سبعة أيام أغلق الله عنها سبعة أبواب النار وفتح لها ثمانية أبواب الجنة تدخل من أيها شاءت.) وقال عليه السلام ( ما من امرأة تسقي زوجها شربة من ماء إلا كان خيرا لها من عبادة سنة صيام نهارها وقيام ليلها ) رزقكم الله السعادة والطمأنينة وقضى حوائجكم دمتم في رعاية الله وحفظه

3