ام لوجين ( 18 سنة ) - العراق
منذ 3 سنوات

ترك الصلاة

هل يوجد ايه قرانيه او دعاء يساعد على عدم قطع الصلاة ارجو الرد ولكم جزيل الشكر


نصيحه لك :لا شك فيه أن عدم المواظبة على الصلاة من الأمور الخطيرة، التي تعود بالوبال والحسرة والندامة على المسلم في الدنيا والآخرة، وذلك نظراً لأنها أعظم حقوق الله العملية، وهي العبادة الوحيدة التي يميز بها المسلم عن غيره… وهي أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة بعد السؤال عن الاصول كالتوحيد و النبوه و الامامه … فإن كانت كاملة كمل عمل العبد، ومحا الله له بقية ذنوبه وأدخله الجنة، وإن كانت ناقصة نقص سائر عمله، لانه عمود الدين ان قبلت قبل ما سواها وان ردت رد ماسواها … وهي الفارق كذلك ما بين المسلم والكافر إلى غير ذلك من الخصوصيات التي خصها الإسلام بها، ولذلك فإن التهاون فيها أو عدم المواظبة عليها خطير على الانسان المؤمن و عقابها عسير . وقطعاً وبلا شك فإن هذا التكاسل و تركها بين مده واخرى او الخوف من تركها و الالتزام بها، له أسبابه: منها ما هو بسبب التربية السابقة في الأسرة، ومنها ما هو بسبب البيئة الحالية، فأما عن التربية السابقة فهذا أمر قد فات، ويمكن إصلاحه، وسيسأل عنه الأهل يوم القيامة، لتفريطهم في مسئولياتهم، وعدم قيامهم بها بالقدر الكافي، وهذا درس مهم لك أنت أيضاً، فإن من أهم أسباب معاناتك إنما هو بسبب تقصير الأسرة في توجيهاتك وأنت صغيرة حتى أصحبت الصلاة ثقيلة عليك، فأوصيك ألا تقع في هذا الخطأ مع أولادك، هذا بدوره يفرض عليك ضرورة مقاومة هذا التكاسل حتى لا يتكاسل أولادك بسببك ويشعرون بعدم أهمية الصلاة، فالأولاد عندما يجدون أهلهم لا يحرصون على الصلاة أو يصلونها بطريقة غير صحيحة فإنهم سيأخذون عنهم نفس السلوك، فهذا يفرض عليك ضرورة الاهتمام بالصلاة في أول وقتها وأدائها بطريقة صحيحة وعدم التساهل مع أولادك في شأنها، وكم أتمنى أن تقرئي بعض الكتب الدينيه التي تتحدث عن الصلاة وأهميتها وخطورة التهاون فيها واسرارها وفلسفتها ، واعلم أن أعظم حافز للصلاة إنما هو أنت شخصياً فإذا أخذت قراراً جاداً وحازماً بعدم التهاون وطلبت من حولك مساعدتك وهذا لا حرج فيه، ووضعت ساعة منبهة لك بوقت كل صلاة خاصة ساعة الأذان التي تؤذن مع الوقت، وأشعر نفسك بأهمية الصلاة وخطورة التقصير فيها… روي عن رسول الله (صلى الله عليه واله) يقول : سمعت منادياً عند حضرة كلّ صلاة فيقول : يا بني آدم !.. قوموا فأطفئوا عنكم ما أوقدتموه على أنفسكم ، فيقومون فيتطهرون فتسقط خطاياهم من أعينهم ، ويصلّون فيُغفر لهم ما بينهما ، ثمّ توقدون فيما بين ذلك ، فإذا كان عند الصلاة الأولى نادى : يا بني آدم !.. قوموا فأطفئوا ما أوقدتم على أنفسكم ، فيقومون فيتطهّرون ويصلّون فيُغفر لهم ما بينهما ، فإذا حضرت العصر فمثل ذلك ، فإذا حضرت المغرب فمثل ذلك ، فإذا حضرت العتمة فمثل ذلك ، فينامون وقد غُفر لهم ، ثم قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : فمدلج في خير و مدلج في شر

1