كيف أكون عبداً صالحاً لله مبتعداً عن مغريات الحياة؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهُ
أنا شاب عمري ١٦ سنة "مراهق" كيف أكون أنساناً واعياً صالحاً وكيف أترك شهواتي والمعاصي وخاصةً وأنا في هذا العمر وكلما أتوب إلى الله أعود إلى المعاصي والذنوب نفسها!!
علماً أن والدي ليس من طلاب الحوزة أو متفقه إن صح التعبير.. وأنا وحدي تائه في مغريات الحياة لا أعرف ماذا أفعل لا أحد يفهمني في الواقع.. وكلما أفعل شيئاً يأتي عكس الشيء الذي أريده (سلبي) أرجو من جنابكم فضلاً وليس أمراً أن تساعدوني بجواب دقيق ومفصل..
السؤال الثاني: كيف يأتي التوفيق من الله للعبد؟
وشكراً لكم.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ولدي الغالي..
التدين والإلتزام ليس حكراً على أحد فكل شخص إن أراد شيئاً وعزم على تحقيقه وحصلت عنده الإرادة فإنه بعون الله سيصل إلى مبتغاه..
فعليك أولاً تحديد هدفك والسعي لأجل تحقيقه من خلال الطرق الصحيحة..
وعليك التحلي بالصبر والإرادة القوية لتحقيق ذلك من ترك الذنوب وعدم العود إليها إلى تهذيب النفس والإرتقاء بها..
فعليك التمسك بعباداتك من صلاة وغيرها وإقامتها بأحسن وجه وتعلم مسائلها حتى تكون لك قوة إلى قوتك..
وعليك مطالعة الكتب التي تنفعك في حياتك من كتب الفقه والعقائد وسيرة أهل البيت عليهم السلام وقصصهم حتى تستفيد منها في مسيرتك، وأيضاً كتب الأخلاق..
وعليك بحسن إختيار الصديق وبمرافقة أهل العلم والدين والأخلاق السليمة لأن مرافقتها مكسب لك ومن خلاله تتعلم الكثير مما ينفعك..
وفقكم الله لكل خير وصلاح بحق محمد وآله صلوات الله عليهم أجمعين..
ودمتم موفقين.