الأخ محمد المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قوله: علي عالي على كل عالي ***** علي يالعالي من الرب ورد في مضمون هذا البيت عدة أحاديث منها ما روي عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم), ليلة أسري به إلى السماء إلى أن قال: ثم أطلعت إلى الأرض الثانية فأخترت منها علياً, وشققت له أسماً من أسمائي فأنا الأعلى وهو علي.. الخبَر. المختصر ص 191. قوله: علي بساق العرش نورك ***** علي يا لعلمت جبريل ورد في مضمونه عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم), أنه قال: لما عرج بي إلى السماء نظرت إلى ساق العرش فإذا مكتوب بالنور: لا إله إلا الله محمد رسول الله أيدته بعلي ونصرته بعلي.. الحديث (الجواهر السنية للحر العاملي ص 282). وأما تعليمه (عليه السلام) لجبرائيل (عليه السلام) فقد ورد في كتاب بستان الكرامة أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كان جالساً وعنده جبرائيل (عليه السلام) فدخل علي (عليه السلام) فقام له جبرائيل, فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): أتقوم لهذا الفتى؟ فقال له جبرائيل (عليه السلام): نعم إن له عليَّ حق التعليم فقال النبي (صلى الله عليه وآله) : كيف ذلك التعليم يا جبرائيل ؟فقال :لما خلقني الله تعالى سألني من أنت وما أسمك؟ ومن أنا وما أسمي؟ فتحيرت في الجواب وبقيت ساكتاً, ثم حضر هذا الشاب في عالم الأنوار وعلمني الجواب, فقال: قل: أنت ربي الجليل وأسمك الجميل وأنا العبد الذليل وأسمي جبرائيل. (مستدرك سفينة الحبار ج2/ص 23). قوله: يسر بالسر عذت موسى ***** وناصر كل نبي مرسل ورد في مضمونه عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال يا علي كنت مع الأنبياء سراً ومعي جهراً (معارج العلى/ مخطوط). وعن علي (عليه السلام: كنت ولياً وآدم بين الماء والطين (جامع الأسرار ص 382). وعنه (عليه السلام): والله كنتُ مع إبراهيم في النار, وأنا الذي جعلتها عليه برداً وسلاماً, وكنتَ مع نوح في السفينة فأنجيته من الغرق, وكنتً مع موسى فعلمته التوراة, وأنطقت عيسى في المهد وعلمته الإنجيل, وكنتُ مع يوسف في الجب فانجيته من كيد أخوته. وكنتُ مع سليمان على البساط وسخرت له الرياح. (اللمعة البيضاء للتبريزي ص 222). وعنه (عليه السلام) في حديث معرفته بالنورانية, أنه قال: لسلمان وأبي ذر: يا سلمان ويا جندب, قالا: لبيك يا أمير المؤمنين, قال (عليه السلام): أنا الذي حملتُ نوحاً في السفينة بأمر ربي, وأنا الذي أخرجت يونس من بطن الحوت بإذن ربي, وأنا الذي جاوزت بموسى بن عمران البحر بأمر ربي, وأنا الذي أخرجت إبراهيم من النار بإذن ربي. الحديث (بحار الأنوار ج 26 ص5). قوله: عصاه أنت الصرت ثعبان ***** كل ساحر سجد وأختل ورد في مضمونه: عن علي (عليه السلام) أنه قال أنا حجة الله الذي أبطل سحر آبائكم في أيام موسى.. (الثاقب في المناقب ص 207). قوله: سيرته وعبرته الفرعون ***** أهلكت من طب وقد تقدم في مضمونه قوله (عليه السلام): (أنا الذي جاوزت بموسى بن عمران البحر بأمر ربي...) قوله: يا رافع لابن مريم ***** عيسى وقبل عيسى أدريس برد وسلم لإبراهيم ***** نار البسمة تلهب برد وسلم ذيج النار ***** وأنته النصر بالتابوت بالجب أنقذت يوسف ***** وعذت يونس ابطن الحوت وقد تقدم أيضاً ما ورد في مضمونه في حديث النورانية, والحديث السابق عليه, فراجع.. وسائر القصيدة واضحة لا إشكال فيها. ومن هنا يظهر أن الشاعر أستند في قصيدته على أخبار مروية, نعم يبقى الحكم على اعتبار هذه الروايات في نفسها وهل يلزم على فرض صحتها التزام بها كعقيدة أو أنها أخبار أحاد لا تورث علماً؟ والعقيدة لابد أن تأخذ من أخبار متواترة ومقطوعة, حتى تورث علماً ويقيناً وهو مبنى الشيعة, فلاحظ. ودمتم في رعاية الله