كنت أنصح صديقتي بأن تترك الأغاني والمعاصي.. وقلت لها بأن تترك صور الفتيات العاريات وتصلي وتتحجب.. لكنها بعد يوم رجعت تستهزء بالدين وهي مسلمة شيعية وترقص بين الأولاد وتغني..
هل هذا ذنب عليَّ كوني هديتها أم ذنب عليها؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إبنتي الكريمة..
أولاً/ ينبغي عليكم عدم تحميل أنفسكم ذنب غيركم فكل شخص يتحمل جزاء أعماله إن إحسان أو أساء.. يقول تعالى مخاطباً نبيه الكريم (صلى الله عليه وآله) : (لَّيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ)..
ويقول تعالى: (وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ۚ وَإِن تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَىٰ حِمْلِهَا لَا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَىٰ ۗ إِنَّمَا تُنذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ ۚ وَمَن تَزَكَّىٰ فَإِنَّمَا يَتَزَكَّىٰ لِنَفْسِهِ ۚ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ).
ثانياً/ عدم اليأس منها أو من غيرها ممن تستطيعين التحدث معهن بالنصح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر..
ولكن عليكم حسن إختيار من تنصحون فلا تتحدثون مع أيا كان بل مع من تطمئنون بقابليته للهداية وإحتياجه للنصيحة وعليكم التدرج معهم بالحديث والنصيحة، والدعاء لهم بالهداية..
وفقكم الله لكل خير.. ودمتم موفقين.