لمكان الدفن أهمية، وأنه يختلف باختلاف المكان فله خصوصيات تختلف باختلافه، وبطبيعة الحال تبين هناك تفاضل بين بقاع الأرض نفسها. لان القبر إما روضة من رياض الجنة، أو حفرة من حفر النار. كما ورد عن اهل البيت عليهم السلام قال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه وآله) لأمير المؤمنين (عليه السلام): يا أبا الحسن، إن اللَّه جعل قبرك وقبر ولدك بقاعاً من بقاع الجنّة، وعرصة من عرصاتها. اولا : هذه الرواية من أهم واوضح الادلة التي ترشدنا الى جواز الدفن في كربلاء المقدسة وانها بقعة من بقاع الجنة لانه خصّ (صلى الله عليه وآله) الأرض التي فيها قبر الأمير وأولاده (عليهم الصلاة والسلام) بكلامه دون غيرها وثانيا :وأنه بين أنه يوجد تفاضل بين بقاع الأرض وان قبور الائمه هي من بقاع الجنه ومن عراصتها و نستظهر كرامة دفن الميت فيها وثالثا : فالرواية النبويه التي تدل على فضل البقاع التي فيها قبور الأئمة (عليهم السلام) ومن بينها كربلاء المقدسة ورابعا : لارض كربلاء فضل كما ورد في الروايات منها ( حتى يجعلها الله أفضل أرض في الجنة، وأفضل منزل ومسكن يسكن الله فيه أولياءه في الجنة) (راجع كامل الزيارات لابن قولوية رحمه الله: ص 450 ــ 451 بتحقيق الشيخ جواد القيومي).