لم يزر أحد من أئمة أهل البيت (س) الإمام الحسين (ع)، و هذا يدل على أن استحباب زيارته غير ثابت، و إلّا لم يتخلف أحد منهم عن زيارته؟!
لاشكّ في أنّ الأدلّة الشّرعيّة النّقليّة تشمل كتاب الله و قول المعصوم و فعله و تقريره، و من السّذاجة العلميّة بمكان حصرها بفعل المعصوم، فبعد ثبوت أقوال كثيرة عن المعصومين بالتّواتر في استحباب زيارة الإمام الحسين (ع) لا معنى للمطالبة بفعلهم لتثبت الحجيّة. على أنّ عدم الوجدان لا يدل على عدم الوجود، خصوصاً فيما لو كانت دواعي الكتمان و التقيّة متوفرة فيه، كزيارة الإمام الحسين (ع) في تلك الظروف الصعبة، و هيمنة حكّام ظالمين محاصرين لأهل البيت و مضيّقين عليهم، قد أعلنوا العداء لمنهج الإمام الحسين (ع) و زوّار قبره.
و مع ذلك فقد وردت روايات نقلت لنا زيارة أئمة أهل البيت (س) لقبر أبي عبد الله الحسين (ع)، فقد روى الثقفي في الغارات عن عن جابر بن يزيد الجعفيّ عن الإمام الباقر (ع) قال: «