وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلاً وسهلاً بالسائل الكريم..
أولاً : الحديث مرسل.
ثانياً : ورد في (ميزان الحكمة)، عدّة روايات في ذلك المضمون، جزء (٤)، صفحة (٣٦٧٩).
ثالثاً : موضوع الحديث هو مطلب أخلاقي وارشادي وليس منعاه أنّ الأب يأخذ أموال وأملاك الولد بدون إذنه.. لكن الظاهر من مجموع الروايات أنّه لولا الأب لما كان هناك نعمة الوجود للأب لذلك الرسول (صلى الله عليه واله)، يرشد الأبناء إلى تقدير وتعظيم الأب حتى لا يكون هناك عقوق من الأبناء.
رابعاً : لا بأس نقل بعض ما ورد في ذلك المضمون .
١ - الإمام زين العابدين (عليه السلام): ((أما حق أبيك فأن تعلم أنه أصلك وأنه لولاه لم تكن، فمهما رأيت في نفسك مما يعجبك فاعلم أن أباك أصل النعمة عليك فيه، فاحمد الله واشكره على قدر ذلك، ولا قوة إلا بالله)).
٢ - رسول الله (صلى الله عليه وآله) - لرجل جاء إليه يخاصمه -: أنت ومالك لأبيك.
٣ - عنه (صلى الله عليه وآله) - لرجل قال له: إن أبي يريد أن يستبيح مالي -: أنت ومالك لأبيك.
٤ - عنه (صلى الله عليه وآله) - لرجل قال له: إن أبي غصبني مالي -: أنت ومالك لأبيك .
٥ - عنه (صلى الله عليه وآله) - لرجل قال له: إن لي مالاً وعيالاً وإن لأبي مالاً وعيالاً وهو يريد أن يأخذ مالي -: أنت ومالك لأبيك.
٦ - الإمام الصادق (عليه السلام) - لما سئل عما يحل للرجل من مال ولده -: قوته بغير سرف إذا اضطر إليه، قال: فقلت له: فقول رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) للرجل الذي أتاه فقدم أباه فقال له: " أنت ومالك لأبيك "؟
فقال: إنما جاء بأبيه إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: يا رسول الله هذا أبي وقد ظلمني ميراثي من أمي فأخبره الأب أنه قد أنفقه عليه وعلى نفسه، فقال: " أنت ومالك لأبيك " ولم يكن عند الرجل شيء، أفكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يحبس الأب للإبن!..
ودمتم موفقين.